مصرع سياح مكسيكيين في حادث بسيناء
لقي أربعة سياح مكسيكيين مصارعهم وأصيب 22 آخرون اليوم الجمعة في حادث انقلاب حافلة في شبه جزيرة سيناء المصرية، وفقا لما أعلنته مصادر طبية وأمنية، في حين حذَّرت السفارة الأميركية في مصر، رعاياها من الاقتراب من منطقة الأهرامات الأثرية بجنوب القاهرة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن السياح كانوا يستقلون الحافلة قرب دير سانت كاترين وسط سيناء عندما وقع الحادث، حيث قال مصدر أمني إن انفجار أحد إطارات الحافلة تسبب في انقلابها وسقوط الضحايا، مضيفا أن سائق الحافلة المصري أصيب بخدوش وأن المرشد السياحي المصري المرافق للسائحين لم يصب بأذى.
من جهتهم ذكر شهود عيان أن النيران اشتعلت في جزء من الحافلة بعد انقلابها، بينما أشار محافظ سيناء خالد فودة ومصدر طبي إلى أن المصابين نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات بمحافظة جنوب سيناء التي وقع فيها الحادث، وأن عشرة منهم في حالة خطيرة.
وتتزامن هذه الحداثة مع تحذيرات أطلقتها السفارة الأميركية في مصر لرعاياها من الاقتراب من منطقة الأهرامات الأثرية بجنوب القاهرة في الوقت الحاضر، وذلك بعد وقوع ما قيل إنها "عدة حوادث عنف غير مبرر لبعض الأفواج السياحية".
هدف غامض
وأشارت السفارة -عبر موقعها على الإنترنت- إلى أنها لاحظت في الآونة الأخيرة وجود من أسمتهم أفرادا غاضبين يحيطون بسيارات الأفواج السياحية الأميركية بمنطقة الأهرامات، بل "وصل الأمر في بعض الأحيان إلى محاولة فتح تلك السيارات بالقوة".
وأضافت أن الهدف من وراء هذه الحوادث مازال غامضا، إلا أنه أخاف العديد من الزوار.
كما أوصت سفارة واشنطن رعاياها بعدم البقاء بالخارج لوقت متأخر خاصة بالمواقع السياحية المزدحمة والمناطق الشعبية بالقاهرة، وبعدم السفر ليلا، مع الاستعانة بدليل موثوق به وحراسة الأشياء الثمينة عن كثب، مشيرة إلى أنها رصدت غيابا ملحوظا لقوات الأمن والشرطة بمنطقة الأهرامات.
وتقلصت نسبة السياح الوافدين إلى مصر خلال العامين الماضيين، جراء الاضطرابات التي تشهدها البلاد والمظاهرات والاعتصامات المتواصلة، مما سبب قلقا وأثار مخاوف من فقدان عائدات السياحة التي تمثِّل أحد أهم روافد الدخل القومي إلى جانب قطاع النفط وعائدات قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج.
كما أن القطاع السياحي تضرر من عمليات خطف في سيناء، وغيرها من الحوادث، من ذلك تحطم منطاد بالقرب من الأقصر في فبراير/شباط الماضي مما أدى إلى مقتل 19 شخصا معظمهم من آسيا وأوروبا.