واشنطن تعيّن مبعوثا لمراقبة "معاداة السامية"

epa03682819 US Secretary of State John Kerry delivers remarks to members of the news media during a news conference beside Foreign Minister of Spain Jose Manuel Garcia-Margallo (not pictured), at the State Department in Washington DC, USA, 30 April 2013. EPA/MICHAEL REYNOLDS
undefined
عيّنت الولايات المتحدة الأميركية مبعوثا خاصا جديدا لمراقبة ومحاربة "معاداة السامية"، في حين حذر تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية من تصاعد "معاداة السامية" والقوانين التي تستخدم "لاستهداف الأقليات الدينية".
 
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أمس الاثنين تعيين إيرا فورمان -الذي عمل لفترة طويلة مديرا للمجلس الديمقراطي اليهودي القومي- مبعوثا خاصا لمراقبة ومحاربة "معاداة السامية"، وذلك خلفا لهانا روزنتال التي استقالت العام الماضي.

وأشارت الوزارة إلى أن فورمان -وهو خريج جامعتي هارفرد وستانفورد- سيقوم في أولى أعماله بالانضمام إلى مجموعة أئمة لزيارة معسكر الاعتقال النازي في أوشفيتز، ومن ثم التوجه إلى المؤتمر الدولي للمنتدى العالمي لمحاربة "معاداة السامية" في القدس.

وجاء تعيين فورمان بالتزامن مع صدور تقرير الحريات الدينية لعام 2012 في واشنطن، الذي اعتبر أن الزيادة في "العداء للسامية" حول العالم تثير "قلقا كبيرا".

واعتبر التقرير أن تغاضي السياسيين عن "معاداة السامية" يمهد الطريق لاستمرارها ونموها حول العالم، وأشار بالخصوص إلى تصريحات تعبر عن "عداء للسامية" صدرت عن مسؤولين حكوميين وزعماء دينيين ووسائل الإعلام وخصوصا في فنزويلا ومصر وإيران، أدت في بعض الأحيان إلى "اعتداءات وعنف".

وقال وزير الخارجية جون كيري إن التقرير السنوي هو محاولة لتحقيق تقدم في الكفاح من أجل المزيد من الحرية الدينية حول العالم "رغم أننا نعرف أن هذا ربما يسبب بعض مشاعر عدم الارتياح".

معاداة الإسلام
من جانب آخر تحدث التقرير عن تزايد الخطاب المعادي للإسلام وخاصة في أوروبا وآسيا، وأوضح أن القيود الحكومية التي تتفق غالبا مع مشاعر عداء داخل المجتمع، أسفرت عن أعمال مناهضة للمسلمين كان لها تأثيرها على الحياة اليومية لعدد لا بأس به منهم.
   
وانتقد "الحكومات التي تفرض قيودا على الملابس الدينية وخاصة ارتداء الحجاب في المدارس وخلال الوظيفة العامة والأماكن العامة"، مشيرا إلى بلجيكا التي أقرت العام الماضي تشريعا يحظر النقاب أو البرقع، والهند بسبب القيود على ارتداء الحجاب في مدارس الدولة التي يشكل فيها الهندوس الأغلبية.

وتطرق التقرير أيضا إلى الدول الإسلامية "ذات الأغلبية السنية أو الشيعية" المتهمة بـ"قمع" الأقليات المذهبية، مشيرا إلى المملكة العربية السعودية وباكستان وإندونيسيا والبحرين وإيران.

وعلى غرار السنوات السابقة، أفرد التقرير قسما كبيرا للصين واتهم الحكومة هناك بـ"مضايقة واحتجاز وإدانة وسجن عدد من المسلمين".

وانتقدت واشنطن أيضا كوريا الشمالية وفيتنام وميانمار بسبب طريقة معاملة الأقليات غير البوذية مثل المسلمين الروهينغا.

المصدر : وكالات