حزب خان يمهد للتفاوض مع طالبان باكستان

Cricket legend and chairman of Pakistan Tehreek-e-Insaaf (PTI) or Movement for Justice party, Imran Khan (C-R) waves as he arrives to address supporters during a general election campaign meeting in Taxila some 36 Kms west of Islamabad on April 29, 2013.Violence has spiked in the nuclear-armed country ahead of national elections on May 11 with at least 58 people killed in attacks on politicians and political parties since April 11, 2013. AFP PHOTO / AAMIR QURESHI
undefined
أعلن حزب حركة إنصاف بزعامة نجم رياضة الكريكت الباكستاني السابق عمران خان الذي فاز بالانتخابات الإقليمية في إقليم خيبر بختون خوا شمال غرب البلاد معقل حركة طالبان باكستان، أنه بادر بمشاورات تمهيدية للمفاوضات سلام مع مقاتلي الحركة.
 
يأتي ذلك بعد يوم من إعراب رئيس الوزراء الباكستاني المقبل نواز شريف الذي فاز حزبه في الانتخابات العامة، عن انفتاحه على محادثات سلام مع طالبان.

وأصبحت حركة إنصاف الحزب الأول في إقليم خيبر بختون خوا حيث تستعد لتشكيل حكومة محلية، كما حققت فوزا مفاجئا في الانتخابات التشريعية الباكستانية بحلولها في المركز الثالث وحصولها على 25 مقعدا.

وفي سياق هذه التحركات التقت الحركة أمس الاثنين مع الملا سميع الحق -الشخصية الإسلامية الوطنية المعروفة والموالية لطالبان- للدفع بمفاوضات سلام، ووضع حد لأعمال العنف الدامية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.

وقال النائب شوكت يوسف زي عن الإقليم الشمالي الغربي في الجمعية الوطنية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حركته ستتباحث مع جميع المعنيين في الإقليم ومنهم الملا سميع الحق.

وقد أكد حميد الحق البرلماني السابق وابن سميع الحق ذلك اللقاء، ونقلت نفس الوكالة عنه أن والده رد على ذلك بأنه سيحاول استعادة الاستقرار وفتح مفاوضات سلام.

يأتي هذا التطور بعد ساعات من إعراب رئيس حزب الرابطة الإسلاميةجناح نواز شريف الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة أمس، عن استعداده للتباحث مع طالبان التي أسفرت هجماتها الكثيرة عن سقوط آلاف القتلى منذ خمس سنوات.

واعتبر شريف -رئيس الوزراء المقبل- أن للمفاوضات أولوية بالنسبة لحكومته المقبلة، لكن هذه العملية السياسية لا يمكن أن تحصل -على ما يبدو- دون موافقة الجيش الذي يعتبر أكبر مؤسسة نافذة في البلاد، وهي على علاقة متوترة مع شريف.

وقد أعربت حركة طالبان باكستان في فبراير/شباط الماضي عن رغبتها في التفاوض مع الحكومة.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومات الباكستانية السابقة أبرمت خلال السنوات الأخيرة اتفاقات سلام محلية مع فصائل من طالبان، بما فيها فصيلها في شمال غرب البلاد عند الحدود مع أفغانستان، لكنها لم تدم طويلا.

تعافي خان
وتأتي تحركات حركة إنصاف في وقت يتوقع فيه خروج زعيمه عمران خان من المستشفى غدا الأربعاء بعد أسبوعين من حادث سقوطه أثناء الحملة الانتخابية، وفق ما أفاد به طبيبه وحزبه.

ويتلقى عمران خان (60 عاما) الذي أصيب بكسور بعض فقرات عموده الفقري عند سقوطه من على مصعد إلى منصة عالية لإلقاء خطاب في لاهور (شرق)، العلاج من حينها في أحد مستشفيات المدينة.

وقد أحدث عمران خان المفاجأة خلال حملة الانتخابات العامة التي جرت يوم 11 مايو/أيار الجاري في باكستان وعقد تجمعات حاشدة شارك فيها خصوصا ناخبون جدد من الشباب والنساء والطبقات المتوسطة، مطالبا بوضع حد للفساد وإنهاء احتكار الأحزاب التقليدية للساحة السياسية.

‪شريف اعتبر التفاوض مع حركة طالبان أولوية لحكومته المقبلة‬  شريف اعتبر التفاوض مع حركة طالبان أولوية لحكومته المقبلة (رويترز)
‪شريف اعتبر التفاوض مع حركة طالبان أولوية لحكومته المقبلة‬  شريف اعتبر التفاوض مع حركة طالبان أولوية لحكومته المقبلة (رويترز)

وفازت الرابطة الإسلامية بقيادة رئيس الوزراء السابق نواز شريف بالأغلبية في الانتخابات بفارق كبير، ويتوقع أن يتولى هذا المنصب، لكن حركة إنصاف حققت فوزا معتبرا بحصولها على 25 مقعدا في الجمعية الوطنية.

كما أعيدت انتخابات فرعية فازت بها حركة خان في كراتشي، إلا أن هذه النتائج ليست مفاجئة لأن حزبي الحركة القومية المتحدة التي تمثل المهاجرين من الهند، وحزب الشعب الباكستاني الذي يدير الحكومة الاتحادية المنتهية ولايتها في إسلام آباد، أعلنا مقاطعتهما لهذه الانتخابات الفرعية بعد رد اللجنة الانتخابية طلبهما إجراء انتخابات جديدة في كل الدائرة.

وأجريت الانتخابات الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب الجيش والشرطة والقوى المساندة للجيش، بعدما اغتال مجهولون مساء السبت زهرة شهيد حسين نائبة رئيس حركة إنصاف في إقليم السند جنوب البلاد وعاصمته كراتشي.

واتهم زعيم حركة إنصاف الحركة القومية المتحدة وخصوصا زعيمها ألطاف حسين المقيم في منفاه بالعاصمة البريطانية لندن، بالوقوف وراء هذا الاغتيال.

المصدر : وكالات