البابا متفائل بوحدة الكاثوليك والأقباط
أعرب البابا فرانشيسكو خلال استقباله بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني عن ثقته في القيام بخطوات جديدة يمكن أن تقود للوحدة الكاملة بين الكاثوليك والأقباط، بعد قرون من التباعد منذ انشقاق الكنيسة الكبير في عام 1054 بين الشرق والغرب.
وقال البابا فرانشيسكو إنه مقتنع بأن المثابرة على الصلاة، والحوار، والرغبة في بناء أسس من المحبة ستسمح بالقيام بخطوات كبيرة باتجاه الوحدة التامة.
وأكد أن الزيارة تعزز أواصر الصداقة والأخوة "التي توحدنا أصلا"، مذكرا باللقاء التاريخي الذي عقد قبل أربعين عاما بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث.
وأعرب عن أمله في أن تساهم المعاناة اليومية التي يعيشها المسيحيون الأرثوذوكوس والكاثوليك في وحدتهم، وأن تؤدي هذه المعاناة أيضاً إلى تسامح ومصالحة بين المسيحيين وغير المسيحيين.
ومن جهته، قال البابا تواضروس الثاني، إنه دعا البابا فرانشيسكو لزيارته في مصر. وفق ما نقلت عنه وكالة أنسا الإيطالية.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى إلى الفاتيكان لبطريرك أكبر كنيسة غير كاثوليكية في الشرق الأوسط منذ 1973.
كما تشكل الزيارة خطوة جديدة على الصعيد المسكوني، بعد أن شارك بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس -أعلى رتبة فخرية بين البطاركة الأرثوذكس- في مارس/آذار الماضي للمرة الأولى في قداس تنصيب بابا منذ انشقاق الكنيسة الكبير في 1054 بين الشرق والغرب.
وفي إشارة تقارب أخرى غير مسبوقة بين الأرثوذكس والكاثوليك، حضر تواضروس الثاني في 12 مايو/أيار الحالي في القاهرة قداس تنصيب البطريرك الجديد للأقباط الكاثوليك إبراهيم سيدراك.