ردود فعل دولية على وفاة شافيز

A supporter of Venezuelan President Hugo Chavez holds a poster of him and a candle outside the Venezuelan embassy in Quito on March 5, 2013, after knowing of his death. AFP PHOTO / RODRIGO BUENDIA
undefined

حظيت وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز فجر اليوم بردود فعل دولية واسعة، إذ لقي إشادات مختلفة بسيرته إلى درجة اعتبر الغرب -الذي طالما تعرض لنقد الرئيس الراحل- أن غيابه سيترك أثرا عميقا في بلاده.

وأعربت الولايات المتحدة، التي لم تكن لها علاقات طيبة مع حكومة شافيز، عن دعمها للشعب الفنزويلي، وأشار بيان للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن واشنطن تجدد استعدادها لإقامة علاقات مستقبلية بناءة مع فنزويلا.

وكانت السلطات الفنزويلية قد طردت الملحق العسكري في السفارة الأميركية بكراكاس قبل ساعات من إعلان وفاة شافيز بدعوى تدخله في الشؤون الداخلية وتحريضه الجيش على الإطاحة بالنظام، في آخر مظهر لتردي العلاقة بين الجانبين. كما أثار نائب الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو شكوكا بأن الولايات المتحدة وراء مرض شافيز، وهو ما نفته واشنطن.

وأثنت كل من فرنسا وبريطانيا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تاريخ شافيز، وقالت إنه ترك أثرا عميقا في فنزويلا.

وقد عبر العديد من دول العالم عن مشاعر "الحزن" وفي مقدمتها دول أميركا اللاتينية وإيران وروسيا والصين.

ووصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الراحل شافيز (58 عاما) بأنه الابن البار لفنزويلا والقائد الفذ والثوري الشجاع لكل أحرار العالم.

وقال بيان نشرته وسائل إعلام إيرانية إن شافيز كان "علما بارزا في ساحة النضال ومكافحة الاستكبار"، وأضاف أن الراحل سيبقى رمزا وموروثا لكل الشجعان والثوريين والأحرار في العالم، حسب البيان. وقد أعلنت إيران الحداد على وفاة شافيز.

‪فنزويليون في كراكاس يبكون رحيل زعيمهم شافيز‬ (الأوروبية)
‪فنزويليون في كراكاس يبكون رحيل زعيمهم شافيز‬ (الأوروبية)

تعزية روسية
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد وصف الرئيس الراحل بأنه "القائد البارز" و"الصديق الحميم". وقال في خطاب تعزية لنائب الرئيس الفنزويلي "كان إنسانا غير عادي وقويا ينظر إلى المستقبل ويفرض على نفسه دائما أعلى المعايير".

وذهبت إلى مثل تلك الأوصاف الصين التي قالت إن شافيز قام بمساهمات كبيرة لتطوير علاقات المودة والتعاون بين البلدين.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ استعداد بلادها للعمل مع فنزويلا بهدف تعميق الشراكة الإستراتيجية الثنائية المرتكزة على التنمية المشتركة بما يعود بالمنفعة على الشعبين.

بدوره، نعت وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الرئيس الراحل شافيز بأنه "قائد كاريزمي (صاحب شخصية جذابة) وقوي". وكتب بيلت في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم الأربعاء "لكن سياساته أدت إلى تهميش بلاده وألحقت بها عواقب اقتصادية وخيمة".

وعربيا، نعى زعيم التيار الشعبي المصري حمدين صباحي وفاة شافيز، واصفا رحيله بالخسارة الحقيقية.

وقال صباحي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن رحيل شافيز خسارة حقيقية لمناضل ثوري آمن بشعبه وانحاز للعدالة الاجتماعية واختار المقاومة طريقاً له ودافع عن عروبة فلسطين وحقها في التحرر.

‪أبرز المواقف وأشدها تعاطفا مع شافيز جاءت من منطقته اللاتينية‬ (الفرنسية)
‪أبرز المواقف وأشدها تعاطفا مع شافيز جاءت من منطقته اللاتينية‬ (الفرنسية)

برقيات غربية ولاتينية
وفي هذا السياق أيضا، قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن وفاة شافيز خسارة لا تعوض, ووصفته بأنه صديق للشعب البرازيلي وأنه أميركي لاتيني عظيم.

كما عبر الرئيس البوليفي إيفو موراليس عن صدمته لوفاة صديقه, وقال إنه سيتوجه قريبا إلى فنزويلا.

بدوره, أبدى رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس أسفه العميق, مذكّرا بالوساطة التي قام بها شافيز بين الحكومة الكولومبية وجبهة "فارك" اليسارية الكولومبية المتمردة. وفي الإكوادور التي يرأسها رافائيل كوريّا -وهو يساري حليف لشافيز- أبدت الحكومة حزنها لوفاة الرئيس الفنزويلي, ووصفته بالقائد التاريخي.

وقالت نيكاراغوا التي أشرف رئيسها دانيال أورتيغا على حفل لتأبين شافيز، إن أمثال الرئيس الفنزويلي الراحل لا يموتون, في حين أشاد رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا بجهود شافيز لتوحيد أميركا اللاتينية.

وفي كوبا -وهي أقوى حلفاء شافيز- قطع التلفزيون الرسمي برامجه العادية, وبث صورا لشافيز وردود الأفعال على وفاته، وأعلنت الحداد لثلاثة أيام، وأعربت الحكومة عن "تعازيها الصادقة" لفنزويلا.

المصدر : وكالات