مشرف يتحدى طالبان باكستان بعودته

طالبان ومشرف وأبواب الجحيم
undefined

قلل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف من أهمية تهديدات حركة طالبان باكستان التي توعدت باغتياله إذا ما عاد من منفاه الاختياري، وقال إنه سيعود غدا الأحد حتى لو تعرضت حياته للخطر.

وقال الرئيس العسكري السابق -في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية- إنه سيعود إلى باكستان الأحد استعدادا للمشاركة في انتخابات تاريخية ستجرى في مايو/أيار المقبل، وإنه مستعد لمواجهة أي خطر على حياته.

وكانت حركة طالبان باكستان قد حذرت في وقت سابق من هذا اليوم -في مقطع فيديو- من أن مسلحيها شكلوا فرقة اغتيال تشمل مفجرين انتحاريين وقناصة لـ"إرسال مشرف إلى الجحيم" بعد وصوله من دبي.

ولكن مشرف قال -في مؤتمر صحفي عقده بمنفاه الاختياري بدبي- إن أفرادا هددوه ليس بالكلام فحسب، بل أيضا بالأفعال، ولكن ذلك لن يرهبه.

وقال "أنا لا أتفاعل تجاه مكالمة هاتفية، أو بيان قد يكون حقيقيا أو غير حقيقي، ولذا سوف أذهب"، مضيفا أنه قطع على نفسه وعدا بالعودة، سواء كان ذلك "برا أو بحرا أو جوا، حتى لو تعرضت حياتي للخطر".

وأضاف مشرف أنه طلب تغطية أمنية من الحكومة الباكستانية، وسيكون لديه أيضا فريقه الخاص من جنود سابقين مختارين من وحدات الصاعقة بالجيش التي قادها بنفسه لنحو عقد من الزمن.

وكان مشرف قد تولى السلطة في البلاد في انقلاب أبيض في أكتوبر/تشرين الأول عام 1999 بعد الإطاحة بحكومة منتخبة، ثم استقال وسط تهديدات بالعزل بعدما خسر أنصاره الانتخابات في عام 2008.

ويعيش بمنفاه الاختياري في لندن ودبي منذ عام 2009، ومن المقرر أن يصل مشرف إلى أكبر مدينة باكستانية (كراتشي) غدا الأحد، وهو مطلوب لاستجوابه في تحقيقات مرتبطة باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو عام 2007.

المصدر : وكالات