قتلى باقتحام مخيم "سلطان سولو" بماليزيا
أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق مقتل اثنين من قوات الكوماندوز خلال عملية اقتحام للمواقع التي تحصنت بها مجموعات "جيش أنصار سولو" الفلبينية المسلحة، حيث قتل عشرة من عناصرها وجرح أربعة آخرون اليوم الجمعة بعد تدخل قوات الأمن الماليزية.
ودهمت الشرطة الماليزية قرية في ولاية صباح شرقي البلاد لإنهاء وجود مجموعة الفلبينيين المسلحين المتحصنين هناك والرافضين للعودة لبلادهم.
وفي وقت سابق قالت جماعة "جيش سلطان سولو"إن عشرة من أفرادها قتلوا وجرح أربعة آخرون الجمعة بعد أن قامت قوات الأمن الماليزية باقتحام مخيم مسلح لها كانت أسسته بولاية صباح بعدما تسللت إليه عن طريق البحر.
وأكد المتحدث باسم "سلطان سولو" إبراهيم إدجيراني أن زعيم المجموعة المسلحة راجا مودا كيرام أبلغه بالهجوم، في حين نفى وزير الداخلية أن تكون الشرطة قد أطلقت رصاصة واحدة. وقالت الحكومة الفلبينية إنها لم تتلق أية أنباء عن سقوط ضحايا بين أفراد المجموعة.
ويبلغ عدد المجموعة الفلبينية مائة فرد مسلح هم من أتباع سلطان جزيرة سولو في جنوبي الفلبين، وكانت قد تسللت على متن قوارب صغيرة من منطقة سولو جنوبي الفلبين إلى منطقة لحاد داتو شرق ولاية صباح، واحتلت قرية وأنشأت فيها مخيما منذ 12 من الشهر الماضي.
ويدعي سلطان سولو أن جزيرة صباح كانت تابعة لحكم مملكة سولو الواقعة في جنوبي الفلبين، قبل أن يوقع أجداده على اتفاقية بالقرن الـ19 مع المستعمر البريطاني حصل فيها على تعويضات مالية من حكومة كوالالمبور مقابل سيطرتها على الجزيرة ضمن اتفاقية طويلة الأمد.
وتطالب الجماعة بالاعتراف بها من قبل كوالالمبور وإعادة التفاوض على شروط الاتفاقية الأصلية، إذ يقول سلطان سولو جمالول كيرام الثالث إن "على الحكومة الماليزية دفع إيجار هذه الأراضي التي هي وطننا".
ورفضت المجموعة دعوات متكررة من حكومتي كوالالمبور ومانيلا بالعودة إلى الفلبين، وردت الشرطة الماليزية بأنها لن تلبي مطالب المجموعة. وكانت كوالالمبور قد أمهلتها حتى الليلة الماضية لإخلاء المخيم والعودة إلى الفلبين.
وتمتلك ماليزيا والفلبين حدودا بحرية مشتركة، ويشوب العلاقات بينهما توتر بين الحين والآخر بسبب مشكلات تتعلق بالأمن والهجرة. في المقابل حذرت حكومة مانيلا كوالالمبور من المساس بأكثر من ثمانمائة ألف فلبيني يعيشون في ولاية صباح.