جراحة ناجحة للباكستانية ملالا
خضعت ملالا يوسف زاي، الطفلة الباكستانية التي أصابها مسلحون من حركة طالبان بالرصاص، لجراحة "ناجحة" لإعادة بناء جمجمتها ومساعدتها في استعادة سمعها، حسبما أعلنته متحدثة باسم مستشفى برمنغهام وسط بريطانيا.
وقام فريق من الأطباء بإجراء جراحة استمرت خمس ساعات السبت للطفلة ملالا (15 عاما)، وتضمنت الجراحة عمليات إعادة بناء لعظام الجمجمة استهدفت رتق أجزاء من رأسها المصاب بشريحة تيتانيوم، وزراعة أداة سمع لاستعادة قدرة السمع في أذنها اليسرى التي أصيبت في الهجوم.
وقال بيان صادر اليوم الأحد عن مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام إن الجراحة نجحت وملالا تتعافى الآن في المستشفى وهي "يقظة وتتحدث إلى الفريق الطبي ولأفراد أسرتها"، ووصف البيان حالة الطفلة الصحية بأنها مستقرة، وقال إن الفريق الطبي المعالج لها راض جدا عن التقدم الذي حققته.
وكان كبير الأطباء في مستشفى برمنغهام دايف روسر عرض في مؤتمر صحفي الخميس تفاصيل الجراحة، وأوضح أن ملالا -التي عادت إلى المستشفى بعد فترة قصيرة من الراحة أعقبت المرحلة الأولى من العلاج- لن تتعافى نهائيا قبل "15 إلى 18 شهرا".
وأصيبت ملالا برصاص أحد مسلحي طالبان في رأسها بينما كانت في حافلة المدرسة التي كانت تمر ببلدة مينغورا في وادي سوات شمال غرب باكستان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ولقي الهجوم إدانة دولية واسعة.
واشتهرت ملالا في 2009 بفضل مدونتها على موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، التي انتقدت فيها تجاوزات حركة طالبان في سوات، وهي إحدى المرشحات للفوز بجائزة نوبل للسلام للعام 2013.