لقاء حول النووي الإيراني بكزاخستان
أعلنت إيران اليوم الأحد أن جولة جديدة من المفاوضات حول برنامجها النووي ستعقد في الـ25 من هذا الشهر في كزاخستان, وأبدت من جهة أخرى استعدادها للتفاوض مباشرة مع الأميركيين بشرط أن يكونوا راغبين في حل.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحفي بميونيخ إنه سمع "خبرا سارا" من أن مجموعة 5+1 (وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة لألمانيا) ستجتمع يوم 25 فبراير/شباط في كزاخستان, دون أن يؤكد بوضوح مشاركة بلاده في الاجتماع.
وكانت وكالة أنباء مهر قالت في وقت سابق اليوم إن عرضا بعقد الجولة في هذا التاريخ بكزاخستان قُدم خلال لقاءين منفصلين جمعا صالحي بنظيريه الألماني غيدو فيسترفله والإيطالي جوليو تيرسي على هامش المؤتمر العالمي للأمن في مدينة ميونيخ الألمانية.
يشار إلى أن إيران والقوى الكبرى عقدت العام الماضي ثلاث جولات تفاوض لم تفض إلى تقدم على طريق حل الخلاف الذي يدور حول تخصيب إيران لليورانيوم, وهي عملية يشتبه الغرب وإسرائيل في أنها قد تتيح لطهران صنع سلاح نووي.
ويأتي الإعلان عن جولة المفاوضات الجديدة بعد ساعات من إعلان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي أمس في ميونيخ استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع إيران حول برنامجها النووي بشرط أن تكون جادة في ذلك.
وقال وزير الخارجية الإيراني اليوم ردا على تصريحات بايدن إن بلاده مستعدة تماما لإجراء مفاوضات (مع الأميركيين), ولكن هذه المرة يجب أن تكون لدى الطرف الآخر رغبة في التوصل إلى حل..
وكان بايدن قال أمس إن عرض الحوار جدي، مشيرا إلى أن قرار محاولة إيجاد حل للأزمة بات شأنا إيرانيا. وجدد نائب الرئيس الأميركي التأكيد على أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من حيازة السلاح النووي.
من جهته, أعلن داني إيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن تل أبيب لن تعارض مفاوضات مباشرة محتملة بين الولايات المتحدة وإيران.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد عنه قوله في ميونيخ إن إسرائيل لا ترى أن هناك تغيرا في هذا الاتجاه لدى طهران, مضيفا أن العقوبات المفروضة على إيران ناجعة, وثمة حاجة إلى المزيد من الضغوط من جانب المجتمع الدولي.