أردوغان: اللقاء الثاني بأوجلان سيتحدد قريبا
وحذر في التصريحات التي أوردتها وكالة الأناضول التركية للأنباء أنه إذا لم يوقف المسلحون عملياتهم فإن الحرب ضدهم ستتواصل، لكنه أعلن استعداد حكومته للتفاوض مع ممثلي الحزب الكردستاني وامتداداته السياسية إذا رغبوا بالحوار.
وأكد أيضا أن أنقرة مستعدة للسماح "للإرهابيين" بمغادرة البلاد إذا رغبوا في ذلك، "فالمهم هو تحقيق الاستقرار وإرساء السلام في تركيا، مشيرا إلى أن قوات الأمن التركية ليست مولعة بشن العمليات العسكرية.
وكشف تقرير لجنة برلمانية في تركيا أن 35566 شخصا قتلوا في الصراع مع الحزب على مدار أكثر من 30 عاما، واضطر 386 ألفا لمغادرة منازلهم في 14 محافظة إلى غرب تركيا وأوروبا ومناطق أخرى.
تفجير
من جهة أخرى أعلنت جبهة "حزب التحرير الشعبي الثوري" اليسارية المحظورة في تركيا اليوم مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف السفارة الأميركية في العاصمة أنقرة أمس.
وقال بيان على موقع إلكتروني مقرب من الجماعة "نفذ محاربنا أليسان سانلي عملا من أعمال التضحية بالنفس في أول فبراير/شباط 2013، بدخول سفارة الولايات المتحدة قاتلة شعوب العالم في أنقرة".
وقال حاكم أنقرة علاء الدين يوكسال في بيان له اليوم إنه تم استخدام ستة كيلوغرامات من مادة "تي إن تي" المتفجرة في التفجير الذي حصل بالضغط على زر إلكتروني.
وأضاف البيان أن فرق خبراء المتفجرات، التي عاينت مكان الهجوم، اكتشفت أيضاً أجزاءً من قنبلة يدوية، مما يعني أن المهاجم فجر واحدة منها، بالإضافة إلى المتفجرات التي كانت بحوزته.
وأشار إلى أن منفّذ العملية، وهو عضو في جبهة "حزب التحرير الشعبي الثوري"، سبق له أن شارك في الهجوم على السكن العسكري ومديرية الأمن في مدينة إسطنبول عام 1997، وألقي القبض عليه حينها، وبعد خروجه من السجن هرب إلى خارج البلاد، وكان مطلوبا القبض عليه لاتهامه بمحاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة والقيام بتحريض سجناء.
وكان مهاجم فجر نفسه أمام مدخل السفارة أمس فقتل حارسا تركيا، وأصيبت صحفية كانت في المكان بجروح بالغة وخضعت لعملية جراحية، وأكد الأطباء أن حياتها ليست في خطر.
وتقف هذه الحركة، التي تصنفها تركيا وعدد كبير من البلدان منظمة "إرهابية"، وراء أعمال عنف عديدة في تركيا منذ نهاية السبعينيات.