استئناف محادثات جنيف وإيران تحذر من الفشل
وأوضحت نبيلة مصرلي المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن المحادثات الفنية ستستأنف في جنيف الخميس وتتواصل يوم الجمعة.
من جانبه، ذكر مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض أن مفاوضات الخبراء الإيرانيين ونظرائهم في مجموعة 5+1 التي توقفت الأسبوع الماضي، ستستأنف مساء الخميس بجنيف.
ويترأس المدير العام للشؤون السياسية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، حميد بعيدي نجاد، وفد بلاده الذي يضم أيضا خبراء في الشؤون النووية والمصرفية والنفط والنقل، في حين يترأس استيفان کلمنت المساعد الخاص لكاثرين آشتون وفد خبراء القوى الكبرى.
وكان الوفد الإيراني قد قاطع المحادثات الخميس الماضي عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت 19 شخصا وشركة إيرانية.
تحذير
ورغم إعلان استئناف المحادثات من الطرفين، فإن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حذر الأربعاء من أن اتفاق بلاده الأخير مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي يمكن أن يفشل إذا لم تتمكن الإدارة الأميركية من إيجاد حل لمسألة العقوبات المفروضة على بلاده.
وأضاف ظريف في تصريحات صحفية، أن هناك مسؤولين داخل الإدارة الأميركية ما زالوا يؤيدون تمديد العقوبات.
في المقابل قال مسؤولون أميركيون إن العقوبات الأخيرة التي طالت أشخاصا وشركات في إيران لا تمثل انتهاكا للاتفاق المبرم في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، وأشاروا إلى أنهم نبهوا طهران مسبقا إلى هذه الخطوة.
يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تسوية الملف النووي الإيراني تغني عن خطط نشر الدرع الصاروخية في أوروبا، مؤكدا مواصلة البحث عن حل شامل للملف النووي الإيراني يضمن حقوق طهران وأمن إسرائيل، وفق تعبيره.
يذكر أن طهران وافقت في إطار اتفاق جنيف المبرم مع دول مجموعة 5+1، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا، على عدم إحراز تقدم في أعمال مفاعل أراك الذي قد يعطيها نظريا مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها بعد معالجتها لإنتاج قنبلة ذرية، وذلك نظير تخفيف العقوبات المفروضة على إيران.
وفي تفاصيل الاتفاق، يقوم الغرب بتعليق جزئي للعقوبات الدولية المفروضة على إيران، بينما تتعهد طهران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 5% طوال ستة أشهر، وتعليق بناء مفاعل أراك والسماح بوصول المفتشين الدوليين إلى المواقع الحساسة.