مستشارة الأمن القومي الأميركي في كابل
أعلن البيت الأبيض الأميركي أن مستشارة الأمن القومي سوزان رايس موجودة في أفغانستان منذ السبت الماضي، وأنها ستلتقي اليوم الرئيس حامد كرزاي.
وصرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي باتريك فنتريل أن رايس ستلتقي كرزاي بطلب منه، مشيرا إلى أن الاجتماع أضيف إلى برنامج الزيارة الذي يتضمن زيارة للقوات الأميركية وخبراء التنمية ودبلوماسيين.
ويأتي نبأ الاجتماع بين رايس وكرزاي وسط حالة من الغموض حول مستقبل القوات الأميركية بأفغانستان، وبعد يوم واحد على تصويت المجلس الأفغاني الأعلى للقبائل (لويا جيرغا) بالموافقة على اتفاق أمني مع الولايات المتحدة سيحدد وضع قواتها التي ستبقى بعد الانسحاب المقرر لغالبية القوات الأجنبية العام المقبل.
لكن كرزاي أثار شكوكا حول الاتفاق حين قال إنه سيرجئ توقيعه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان القادم، وإجراء المزيد من المفاوضات. وجاءت الاتفاقية بعد أشهر من المفاوضات بين واشنطن وكابل.
ورفض فنتريل الإفصاح عما ستناقشه رايس مع الرئيس الأفغاني. وتصر الولايات المتحدة على توقيع الاتفاق بنهاية هذا العام حتى يتسنى لها التخطيط لعام 2014.
وكانت رايس وصلت أفغانستان السبت الماضي لتقييم مهمة الولايات المتحدة هناك. وتعد هذه أول زيارة خارجية لرايس كمستشارة للأمن القومي.
وقد نددت حركة طالبان أمس بتأييد لويا جيرغا المصادقة على الاتفاقية الأمنية مع أميركا، وقالت إن مجلس القبائل باع البلد.
ووصف المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، عملية التصديق على الاتفاقية بأنها "جريمة تاريخية"، والاتفاقية الأمنية بأنها "وثيقة عبودية"، وأكد أن "القواعد (العسكرية) الدائمة للأجانب ستتحول إلى مقابر دائمة لهم بإذن الله".
وكانت طالبان هددت في وقت سابق باستهداف أعضاء لويا جيرغا في حال تأييدهم للاتفاقية.