طهران تنفي إجراء محادثات سرية مع واشنطن

FAB279 - Geneva, Genève, SWITZERLAND : TOPSHOTS-Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif (2nd L) shakes hands with US Secretary of State John Kerry next to Chinese Foreign Minister Wang Yi (far L) and French Foreign Minister Laurent Fabius (far R) after a statement on early November 24, 2013 in Geneva. World powers on November 24 agreed a landmark deal with Iran halting parts of its nuclear programme in what US President Barack Obama called "an important first step". According to details of the accord agreed in Geneva provided by the White House, Iran has committed to halt uranium enrichment above purities of five percent. AFP PHOTO / FABRICE COFFRINI
undefined

نفت إيران إجراء محادثات سرية مع الولايات المتحدة، في وقت امتدح فيه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه القوى الكبرى وطهران في جنيف، بينما أعلنت كندا أنها ستبقي عقوباتها على إيران في انتظار اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي.

وأکد مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية في تصريح له أمس الأحد ما جاء على لسان الوزير محمد جواد ظريف الذي أوضح أن طهران وواشنطن لم تجريا سوى محادثات بشأن القضايا النووية في إطار المفاوضات التي جرت في جنيف مع مجموعة "5+1".

وشدد المصدر على ضرورة أن تنتبه وسائل الإعلام إلى مثل هذه "الفبرکات" الإعلامية الخاطئة والغامضة التي تؤثر في الأجواء الإيجابية التي أوجدتها مفاوضات جنيف والاتفاق الحاصل بين الجانبين.

اتفاق مبدئي
وكانت إيران والقوى العالمية الست (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا) قد توصلت فجر الأحد إلى اتفاق مبدئي يحد مؤقتا من أنشطة طهران النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ويعد الاتفاق أول تقدم دبلوماسي منذ تفجر الأزمة النووية الإيرانية قبل عشرة أعوام، وسيكون ساريا لستة أشهر، بينما ترغب الدول الست في التوصل إلى اتفاق أكثر شمولا مع طهران.

وقد أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالاتفاق واعتبره جيداً للعالم بأسره، بما في ذلك دول الشرق الأوسط والشعب الإيراني.

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن هيغ تأكيده في تغريدة له على موقع "تويتر"، أن الاتفاق كان مهماً ويمثل أول مرحلة مهمة ومشجعة مع إيران، وسيجمد العمل في برنامجها النووي لمدة ستة أشهر ويعيد بعض أجزائه إلى مراحله السابقة.

وأشار هيغ إلى أن الاتفاق يبين إمكانية العمل مع طهران عبر معالجة المشاكل المستعصية بالوسائل الدبلوماسية.

عقوبات كندا
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد أن بلاده ستبقي على عقوباتها المفروضة على إيران بانتظار اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي.

واعتبر بيرد أن "فرض عقوبات فعالة" دفع بالنظام الإيراني إلى "اعتماد موقف أكثر اعتدالا، وفتح الباب للمفاوضات" التي قادت إلى هذا الاتفاق المرحلي، محذرا من "استغلال أو تقويض الاتفاق عن طريق الخداع".

وكانت كندا قد شددت عقوباتها على إيران في الربيع الماضي بمنعها كل الصادرات إلى هذا البلد وكل الواردات منه، باستثناء تلك التي لها طابع إنساني.

كما وسعت عقوباتها لتشمل عددا أكبر من المسؤولين والمؤسسات المشمولين بقرارات تجميد الأرصدة في كندا. وفي المحصلة هناك 78 شخصا و508 منظمات يشملها قرار تجميد الأرصدة في هذا البلد.

‪(الأوروبية-أرشيف)‬ أوباما سعى إلى طمأنة إسرائيل بعد الاتفاق النووي المرحلي مع إيران
‪(الأوروبية-أرشيف)‬ أوباما سعى إلى طمأنة إسرائيل بعد الاتفاق النووي المرحلي مع إيران

طمأنة إسرائيل
من جهته، سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأحد إلى طمأنة إسرائيل بعد الاتفاق النووي المرحلي مع إيران والذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالخطأ التاريخي".

وقال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بأن الولايات المتحدة ستظل راسخة في التزامها تجاه إسرائيل، وأضاف أنهما جددا التأكيد على الهدف المشترك بضرورة منع إيران من حيازة سلاح نووي.

كما قال أوباما إن لدى إسرائيل سببا وجيها لتكون متشككة بشأن نوايا إيران، ودعا نتنياهو إلى بدء مشاورات عاجلة بشأن الجهود التي تبذل من أجل حل شامل لأزمة البرنامج النووي الإيراني.

وجاءت المحادثة بعد ساعات من تصريحات نتنياهو وصف فيها الاتفاق المبرم فجر أمس الأحد "بالخطأ التاريخي".

وفي سياق رسائل الطمأنة الأميركية لإسرائيل أيضا، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقابلة مع شبكة "سي.أن.أن" إن الاتفاق سيجعل إسرائيل أكثر أمنا خلال الأشهر الستة المقبلة، وسيزيد المسافة الزمنية اللازمة لإيران لإنتاج قنبلة نووية.

المصدر : وكالات