اشتراكيو ألمانيا يتفاوضون بشأن تشكيل الحكومة

epa03909458 Secretary General of the German Social Democratic Party (SPD) Andrea Nahles (R) and SPD chairman Sigmar Gabriel (front-L) attend the party board meeting ahead of the new coalition talks at Willy-Brandt-Haus in Berlin, Germany, 14 October 2013. EPA/OLE SPATA
undefined

حصلت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الأحد على الضوء الأخضر لإجراء مفاضات مع المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل لتشكيل حكومة ائتلافية، بعدما وعدت جماهير الحزب بالتفاوض للحصول على تنازلات من المحافظين بشأن الحد الأدنى للأجور والمساواة في الأجور والاستثمار في البنية التحتية والتعليم.

وقال رئيس الحزب سيغمار غابرييل في مؤتمر صحفي عقده بعد التصويت، إنهم يريدون التفاوض لتشكيل ائتلاف، وإنهم حريصون على التوصل إلى نتيجة.  

وجدد غابرييل وعده بإجراء استفتاء وسط قرابة 470 ألف منتسب للتصديق على اتفاق محتمل لتشكيل ائتلاف.

وقال إن 196 من 229 مندوبا طُلب منهم إبداء الرأي حول الدخول الرسمي في مفاوضات مع الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي في بافاريا، صوتوا بالإيجاب مقابل رفض 31 وامتناع اثنين عن التصويت.

ولم يعط غابرييل تاريخا محددا للتوصل إلى نتيجة مع المحافظين الفائزين في الانتخابات النيابية التي أجريت يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي، لكنه حدد هدفا هو جعل تشكيل الحكومة أمرا ممكنا قبل أعياد الميلاد.

وذكر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضا أن تحديد حد أدنى للأجور قدره 8.5 يوروهات في الساعة -وهو أحد شعارات معركة الحزب الانتخابية- ما زال شرطا لا بد منه لتشكيل ائتلاف مع المحافظين.

وكان هذا الحد أحد الوعود الأساسية للحزب خلال حملته الانتخابية. ويطالب المحافظون في المقابل بحد أدنى مختلف يناقشه الشركاء الاجتماعيون.

لكن المحافظين الذين حققوا فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية بحصولهم على 41.5% من الأصوات مقابل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاصل على 25.7%، مضطرون لتقديم تنازلات لإيجاد حليف يمكنهم من تشكيل الحكومة المقبلة.

وكانت المراكز الرئيسية للدراسات الاقتصادية في البلاد قد حذرت الخميس الماضي من أن العمل بحد أدنى للأجور ربما يؤدي إلى فقدان كبير للوظائف في الجزء الشرقي من ألمانيا (ألمانيا الشرقية سابقا)، حيث يتقاضى ربع عدد العاملين هناك أقل من الحد الأدنى الذي يقترحه الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

يشار إلى أن قسما كبيرا من الناشطين يعارضون تشكيل ائتلاف كبير شبيه بائتلاف حكومة ميركل الأولى (2005-2009) الذي أدى إلى انهيار انتخابي للحزب، لذلك يمكن ألا يتم التوصل إلى اتفاق، وأن يُدعى الألمان إلى انتخابات جديدة.

المصدر : وكالات