ميانمار: لن نسمح بإثارة العنف الطائفي

MYANMAR : TO GO WITH 'Myanmar-unrest-religion,FOCUS' by Didier Lauras
undefined
أعلن وزير خارجية ميانمار وونا ماونغ لوين أمس الاثنين أن بلاده لن تسمح لمن سماهم المتلهفين لإثارة العنف الطائفي والديني، باستغلال الانفتاح الحديث العهد للدولة على الديمقراطية. كما دعا إلى جولة مفاوضات لتحقيق السلام في بلاده، وذلك تزامنا مع حصار يفرضه بوذيون على مدنيين مسلمين شمال غرب البلاد.

وخلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال لوين إن "هناك دائما أشخاصا يريدون عرقلة المسيرة.. لن نسمح لأحد باستغلال الانفتاح السياسي لإثارة العنف بين الطوائف العرقية والدينية المختلفة".

وأضاف أن عملية الإصلاح في ميانمار لا تزال في مرحلة ناشئة وحساسة بحيث لا تحتمل الخطأ، مشيرا إلى أن الحكومة حققت "تقدما ملموسا في جهودها نحو تحقيق المصالحة الوطنية".

وأعرب لوين عن أمله في استئناف جولة جديدة من المفاوضات لإطلاق "اتفاقية سلام شاملة ودائمة".

‪اشتباكات ميانمار أدت إلى مقتل 237 روهينغيًا منذ يونيو/حزيران 2012‬ (الجزيرة)
‪اشتباكات ميانمار أدت إلى مقتل 237 روهينغيًا منذ يونيو/حزيران 2012‬ (الجزيرة)

عنف طائفي
وتتزامن هذه التصريحات مع اختباء مسلمين مذعورين في منازلهم أمس في شمال غرب البلاد بعدما فرقت الشرطة حشدا من البوذيين أضرموا النار في منازل وحاصروا مسجدا ببلدة ثاندوي في ولاية أراكان.

وكانت وكالة أنباء أراكان قد أعلنت قبل أيام أن بوذيين تابعين لمنظمة "969" حاصروا ثاندوي وأحرقوا عددا من المنازل ومسجدا قديما يرجع إلى مئات السنين، إضافة إلى منزل رئيس جمعية علماء ومفتي البلدة الشيخ محمد عزيز وهددوه بالقتل.

وقال مصدران أمنيان طلبا عدم كشف هويتهما إن الموقف في بلدة ثاندوي ظل خطيرا بعدما أعادت الشرطة النظام وأطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود الليلة الماضية، في حين انتقد الباحث في شؤون أقلية الروهينغا محمد أيوب سعيدي أداء الحكومة.

وقال سعيدي إن الوعود التي أطلقتها حكومة ميانمار لإحلال السلام وفرض القيود على البوذيين لم يتحقق شيء منها حتى اللحظة، مشيرا إلى استمرار عمليات القتل والإحراق بين كل فترة وأخرى.

وفي أبريل/نيسان الماضي قالت حكومة ميانمار إن 192 شخصا قتلوا في اشتباكات جرت في يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول 2012 بين البوذيين ومسلمي الروهينغا الذين تعتبر الحكومة معظمهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، رغم جذورهم الممتدة في البلاد منذ أجيال.

وسقط خلال اشتباكات بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة في ميانمار 237 قتيلا على الأقل، وتشرد أكثر من 150 ألفا منذ يونيو/حزيران 2012.

يشار إلى أن أكثر من 130 ألف نازح روهينغي يعيشون الآن في مخيمات معزولة منذ عام 2012 بمدينة سيتوي (أكياب) جراء إجلائهم من قبل قوات ميانمار بعدما أحرقت منازلهم وقراهم.

المصدر : وكالات