روسيا تبدأ مناورات بحرية ضخمة

قالت روسيا إنها بدأت أكبر مناورات بحرية لها منذ سنوات، وفيما لم تكشف موسكو عن علاقة هذه الخطوة بالأحداث الجارية في سوريا، قال محللون إن المناورة تهدف إلى تأكيد الاهتمام بالملف السوري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثماني سفن حربية على الأقل من الأساطيل الروسية تشارك في المناورات التي ستجري في البحر المتوسط والبحر الأسود.

والوحدات المشاركة في المناورات تابعة لأربعة أساطيل روسية، هي أسطول الشمال وأسطول بحر البلطيق وأسطول البحر الأسود وأسطول المحيط الهادئ، وتهدف المناورات إلى التدريب على تشكيل مجموعة من القوات خارج حدود روسيا ووضع خطة أعمالها وتنفيذها، وتعزيز قدرات ومهارات أفراد القوات البحرية.

وقالت وكالات أنباء إن سفينتين روسيتين متجهتين للمشاركة في التدريبات حملتا بالذخيرة وهما في طريقهما إلى طرطوس، وصرح مسؤولون روسيون بأن التدريبات التي تشارك فيها أيضا سفن أخرى معاونة وطائرات بعيدة المدى هي الأكبر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر الليلة الماضية أن المناورات ستستمر حتى 29 يناير/كانون الثاني الحالي.

ولم تشر روسيا في إعلانها عن المناورة إلى سوريا، لكن أندريه فرولوف وهو خبير بحري في جماعة "كاست" البحثية العسكرية في موسكو، قال الأسبوع الماضي إن التدريبات هي لتذكير الغرب بصلة روسيا بسوريا.

وأعلنت روسيا رفضها مرارا التدخل الأجنبي في الأزمة السورية، وهي أكبر مورد للسلاح لسوريا، وتستأجر منشأة بحرية للصيانة والإمداد في ميناء طرطوس السوري.

وتأتي التدريبات بينما تحاول روسيا زيادة وجودها البحري، وفي وقت سابق من الشهر دشنت أول غواصة من طراز جديد ستعتمد عليه موسكو لعقود قادمة كقوة نووية إستراتيجية.

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة بناء القوة البحرية الروسية بعد فترة انكماش أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي.

وتعتزم روسيا إنفاق 23 تريليون روبل (753 مليار دولار) على مدى عشر سنوات لتحديث قواتها المسلحة التي تعرضت لتخفيض النفقات في الفترة السابقة.