دليل أميركي جديد لمكافحة الإرهاب

A US Predator unmanned drone armed with a missile stands on the tarmac of Kandahar military airport on June 13, 2010. Afghan President Hamid Karzai appealed to hundreds of tribal and religious leaders to support a major operation in their southern province, the heartland of a Taliban insurgency. Karzai, accompanied by top NATO commander US General Stanley McChrystal, spoke to representatives and residents in Kandahar about renewed efforts to bring stability to the war-weary province. AFP PHOTO/Massoud HOSSAINI/POOL
undefined

تعد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حاليا دليلا لعمليات مكافحة ما يسمى الإرهاب يتضمن القواعد الدقيقة لعمليات التصفية المحددة الأهداف، لكنه يستثني استخدام الطائرات بدون طيار من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في باكستان طبقا لما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الدليل سيقدم إلى أوباما للموافقة عليه بشكل نهائي الأسابيع المقبلة.

وقالت نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم إن هذا الكتيب يتضمن استثناء مهما من هذه القواعد بشأن استخدام الطائرات بدون طيار من قبل (سي آي إيه) في باكستان.

وأضافت أن ذلك سيسمح لوكالة الاستخبارات بمواصلة توجيه ضربات لأعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان عاما أو أكثر قبل أن تلزم الوكالة بالامتثال لقواعد أكثر صرامة محددة في هذا الدليل.

ويقول مكتب الصحافة الاستقصائية الذي يتخذ من لندن مقرا إن ما بين 2627 و3457 شخصا طبقا للمصادر، قتلوا منذ 2004 في غارات لطائرات بدون طيار في باكستان. وأن من بين هؤلاء القتلى ما يتراوح بين 475 وتسعمائة مدني.

وجعلت واشنطن السنوات الأخيرة من الطائرات بدون طيار واحدة من أهم أدوات إستراتيجيتها العسكرية العالمية.

‪هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان تكثفت بعهد الرئيس باراك أوباما‬ (الفرنسية-أرشيف)
‪هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان تكثفت بعهد الرئيس باراك أوباما‬ (الفرنسية-أرشيف)

وقد تكثفت الهجمات بهذه الطائرات في عمليات لوكالة الاستخبارت في عهد أوباما ضد طالبان والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان.

وتنتقد إسلام آباد علنا هذه الضربات، معتبرة أنها مساس بسيادتها، لكنها توافق ضمنا عليها كما يرى محللون.

منعطف مهم
وترى الصحيفة أن تبني دليل رسمي لعمليات التصفية المحددة الأهداف يشكل منعطفا مهما يتمثل في "منح إطار مؤسساتي" لممارسة كانت محرمة على كثيرين قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011.

وأوضحت واشنطن بوست أن جهود وضع هذا الكتيب كادت تخفق العام الماضي بسبب خلافات بين وزارتي الخارجية والدفاع والاستخبارات حول الضربات القاتلة.

وانتهى الخلاف بإعفاء (سي آي أيه) مؤقتا من تطبيق القواعد في باكستان ليتاح للمسؤولين عن وضع الدليل التقدم في جوانب أخرى منه.

ويشمل الدليل عدة مواضيع من بينها إضافة أسماء على لوائح القتل والمبادئ القانونية المعتمدة عندما يتم استهداف أميركيين بدول أخرى أو شن ضربات بهذه الطائرات خارج مناطق الحرب، كما ذكرت الصحيفة.

المصدر : الفرنسية