استبعاد "العمل الإرهابي" بتحطم مروحية بلندن

أكدت الشرطة البريطانية أن لا صلة لحادث تحطم مروحية وسط لندن اليوم الأربعاء بما سمته الإرهاب، وقالت إن قتيلين سقطا بينما تحولت الطائرة إلى كرة من اللهب بعدما اصطدمت برافعة فوق أعلى مجمع سكني في أوروبا.

وأفاد متحدث باسم شرطة أسكتلنديارد أن الجهاز لا يتعامل في الوقت الحاضر مع الحادث على أنه "عمل مرتبط بالإرهاب" وهي نفس الفرضية التي استبعدها متحدث باسم إدارة "مكافحة الإرهاب" في لندن.

ووقع الحادث في ساعة الزحام في حي لامبيث في لندن وسط الضباب، على مقربة من جسر عليه حركة سير كثيفة يعبر فوق نهر تايمز، ومقابل مبنى أجهزة الاستخبارات البريطانية "أم أي 6".

وكانت الرافعة التي اصطدمت بها المروحية منصوبة على مبنى قيد الإنشاء يعرف بمبنى "ذي تاور" (البرج) ويوصف بأنه سيكون من أعلى المباني السكنية في أوروبا.

وذكرت الشرطة أن المروحية تحطمت في الضفة الجنوبية لنهر التايمز وسط لندن قرب محطة للسكك الحديدية، مؤكدة سقوط 11 ضحية بينهم قتيلان وشخص إصابته حرجة.

وقالت إدارة الإطفاء إنها أنقذت رجلا من سيارة تحترق قرب محطة فوكسهول للقطارات على الجانب الجنوبي من لندن، وهي محطة رئيسية. 

بينما ذكرت شبكة سكاي نيوز أن المروحية لم تكن تقل سوى الطيار.

وطوقت الشرطة منطقة الحادث، وأغلقت محطة فوكسهول للمترو والقطارات.

وقالت جولي ماردسن التي تعمل في مبنى قريب من موقع تحطم المروحية على مقربة من عدد من معالم لندن منها مقر البرلمان "سمعنا صدمة شديدة ورأينا الرافعة تسقط على الأرض ودخانا أسود كثيفا يتصاعد".

كما أعلن شاهد آخر يدعى إدموند بيشتار أنه كان يستقل شاحنة صغيرة أمام المبنى ورأى جزءا من الرافعة يسقط على سيارتين بالطريق، ثم تحدث بعد ذلك مع سائق الرافعة الذي كان يستعد لركوبها. وأضاف "كان يرتعش فعلا لأنه كان يستعد للصعود إلى الرافعة لكنه تأخر عن موعده".

ومن المفترض أن تحلق مروحيات فوق نهر التايمز لكن مطار لندن سيتي قال إن رحلات اليوم تعطلت بسبب سوء الرؤية.