واشنطن تسحب المزيد من موظفيها بليبيا

A vehicle and the surrounding area are engulfed in flames after it was set on fire inside the US consulate compound in Benghazi late on September 11, 2012. An armed mob protesting over a film they said offended Islam, attacked the US consulate in Benghazi and set fire to the building, killing one American, witnesses and officials said. AFP PHOTO
undefined

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب المزيد من موظفي سفارتها بالعاصمة الليبية طرابلس مؤقتا لأسباب أمنية، بعد نحو أسبوعين من الهجوم على قنصليتها في مدينة بنغازي (شرق) الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية إنه سيجري خفض مؤقت آخر لعدد الموظفين لأسباب أمنية بالسفارة، لكنه أضاف أن وزارته تأمل في إعادتهم الأسبوع المقبل في حال سمحت الظروف بذلك. ورفض المسؤول الكشف عن عدد الموظفين الذين سيتم سحبهم أو الخوض في تفاصيل.

من جهة أخرى اعتبر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول "إرهابي"، وقال في مؤتمر صحافي أمس الخميس إنه "بعد معاينة ما حدث بانتباه بات واضحا ان إرهابيين خططوا لهذا الهجوم"، مضيفا أن "الأمر استغرق بعض الوقت لتبين حقيفة ما حصل هناك".

غير أن بانيتا اعتبر أن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان تنظيم القاعدة ضالعا في الهجوم، وعبر عن أمله في أن يتمكن التحقيق من تحديد هوية الفاعلين، بعد تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ربطت بين التنظيم والهجوم.

وكان الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر/أيلول الجاري أسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنز.

وبعد مواقف متباينة استمرت عشرة أيام، أكد البيت الأبيض الأسبوع الماضي للمرة الأولى أن هجوم بنغازي إرهابي، مشيرا إلى أن الدافع وراءه غير واضح  لأنه وقع وسط احتجاجات متصاعدة في جميع أنحاء العالم الإسلامي ضد فيلم مسيء للإسلام بالولايات المتحدة.

ويواصل مكتب التحقيقات الفدرالي التحقيق في الهجوم، ودعت الخارجية الأميركية إلى انتظار نتائج هذا التحقيق "قبل تناول قضية المسؤولين عن الهجوم".

وكانت كلينتون قد ربطت يوم الأربعاء الماضي بين الانتشار المتزايد للمجموعات المسلحة بشمال مالي المرتبطة بالقاعدة وهجوم بنغازي.

وقالت إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هي لاعب رئيس في الهجمات وعمليات الاختطاف انطلاقا من شمال مالي إلى الدول المجاورة.

المصدر : وكالات