إيران ترفض اتهامات الذرية بعرقلة عملها
رفض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم الجمعة اتهامات لبلاده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعرقلتها التحقق من أنشطة نووية مشتبه فيها في قاعدة بارشين العسكرية، وهي اتهامات أعقبتها اليوم دعوة من فرنسا إلى تشديد العقوبات على إيران لتشبثها بمواقفها من برنامجها النووي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية عن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قوله إن "مثل هذه التصريحات لا أساس لها تقنيا. يعرف الخبراء أنها مجرد حجج وأنه لا يمكن تنظيف موقع" بأشغال.
وكانت الوكالة قد اتهمت أمس الخميس في تقرير لها إيران بأنها "قامت بأنشطة" في بارشين "ستعرقل إلى حد كبير قدرة الوكالة على إجراء عملية تفتيش فعالة"، ملمحة إلى أن طهران أزالت آثارا "مشبوهة" في الموقع.
وقد اتهم عضو في لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية بالبرلمان الإيراني هو كاظم جلالي الوكالة بكتابة التقرير لـ"دوافع سياسية"، وقال لوكالة الطلبة للأنباء "لا يعني نشر هذا التقرير بينما تنعقد قمة عدم الانحياز في إيران أي شيء أكثر من مجرد أنه خطوة سياسية تهدف إلى التغطية على الاجتماع في طهران".
وأضاف "يبدو أن هذا التقرير سيناريو للحرب النفسية لأن إيران تمكنت من إظهار نفوذها ووضعها الدولي في قمة عدم الانحياز".
وأكدت الوكالة في تقريرها أمس أن طهران ضاعفت عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم في موقع حصين تحت الأرض في القاعدة.
تخصيب أعلى
وقال التقرير إن عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو الموجودة في أعماق جبل لحمايتها من أي ضربات معادية زادت لأكثر من المثلين لتصل إلى 2140 جهازا من 1064 جهازا في مايو/أيار، لكنه أشار إلى أن الأجهزة الجديدة لم يبدأ تشغيلها بعد.
وتقول إيران -التي تنفي أنها تطور تكنولوجيا أسلحة نووية- إنها تحتاج إلى هذه المادة للاستخدام كوقود لمفاعل للأبحاث الطبية.
تشديد العقوبات
وفي ردود الفعل على تقرير الوكالة اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم إيران بأنها "لم تغير موقفها البتة" بشأن ملفها النووي، داعيا إلى تشديد العقوبات عليها. كما دعاها في الوقت نفسه إلى أن تقوم "بمبادرات".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد حذرت أمس بعيد صدور التقرير إيران من أن "نافذة الحل الدبلوماسي لملفها النووي لن تبقى مفتوحة بلا نهاية".
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين "نحن ندرس بعناية تفاصيل التقرير، لكن بصورة عامة ليس مفاجئا أن تواصل إيران انتهاك التزاماتها". وتابع "مثلما أوضح التقرير فنحن في وضع لمراقبة برنامج إيران باهتمام".
وجدد كارني التأكيد على تصميم الرئيس الأميركي باراك أوباما على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، لكنه أضاف أن المسؤولين في واشنطن سيعلمون إن تمكنت إيران من بلوغ هذه المرحلة.