إيران ترفض اتهامات الذرية بعرقلة عملها

Iranian Foreign Minister Ali Akbar Salehi holds a joint press conference with his Syrian counterpart Walid Muallem (not seen) in Tehran on July 29, 2012. Muallem arrived in Tehran for unscheduled talks with Iranian officials, state media reported, as Syrian troops battle rebels in Syria's second city of Aleppo in an offensive that world powers fear could result in heavy civilian casualties and spark a humanitarian disaster. AFP PHOTO/ATTA KENARE
undefined
رفض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم الجمعة اتهامات لبلاده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعرقلتها التحقق من أنشطة نووية مشتبه فيها في قاعدة بارشين العسكرية، وهي اتهامات أعقبتها اليوم دعوة من فرنسا إلى تشديد العقوبات على إيران لتشبثها بمواقفها من برنامجها النووي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية عن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قوله إن "مثل هذه التصريحات لا أساس لها تقنيا. يعرف الخبراء أنها مجرد حجج وأنه لا يمكن تنظيف موقع" بأشغال.

وكانت الوكالة قد اتهمت أمس الخميس في تقرير لها إيران بأنها "قامت بأنشطة" في بارشين "ستعرقل إلى حد كبير قدرة الوكالة على إجراء عملية تفتيش فعالة"، ملمحة إلى أن طهران أزالت آثارا "مشبوهة" في الموقع.

وقد اتهم عضو في لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية بالبرلمان الإيراني هو كاظم جلالي الوكالة بكتابة التقرير لـ"دوافع سياسية"، وقال لوكالة الطلبة للأنباء "لا يعني نشر هذا التقرير بينما تنعقد قمة عدم الانحياز في إيران أي شيء أكثر من مجرد أنه خطوة سياسية تهدف إلى التغطية على الاجتماع في طهران".

وأضاف "يبدو أن هذا التقرير سيناريو للحرب النفسية لأن إيران تمكنت من إظهار نفوذها ووضعها الدولي في قمة عدم الانحياز".

وأكدت الوكالة في تقريرها أمس أن طهران ضاعفت عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم في موقع حصين تحت الأرض في القاعدة.

‪صورة بالأقمار الاصطناعية لقاعدة بارشين، موضوع الجدل بين وكالة الطاقة الذرية وإيران‬ (الفرنسية)
‪صورة بالأقمار الاصطناعية لقاعدة بارشين، موضوع الجدل بين وكالة الطاقة الذرية وإيران‬ (الفرنسية)

تخصيب أعلى
وقال التقرير إن عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو الموجودة في أعماق جبل لحمايتها من أي ضربات معادية زادت لأكثر من المثلين لتصل إلى 2140 جهازا من 1064 جهازا في مايو/أيار، لكنه أشار إلى أن الأجهزة الجديدة لم يبدأ تشغيلها بعد.

كما أظهر التقرير أن إيران أنتجت نحو 190 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى منذ عام 2010، ارتفاعا من 145 كيلوغراما في مايو/أيار.

وتقول إيران -التي تنفي أنها تطور تكنولوجيا أسلحة نووية- إنها تحتاج إلى هذه المادة للاستخدام كوقود لمفاعل للأبحاث الطبية.

تشديد العقوبات
وفي ردود الفعل على تقرير الوكالة اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم إيران بأنها "لم تغير موقفها البتة" بشأن ملفها النووي، داعيا إلى تشديد العقوبات عليها. كما دعاها في الوقت نفسه إلى أن تقوم "بمبادرات".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد حذرت أمس بعيد صدور التقرير إيران من أن "نافذة الحل الدبلوماسي لملفها النووي لن تبقى مفتوحة بلا نهاية".

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين "نحن ندرس بعناية تفاصيل التقرير، لكن بصورة عامة ليس مفاجئا أن تواصل إيران انتهاك التزاماتها". وتابع "مثلما أوضح التقرير فنحن في وضع لمراقبة برنامج إيران باهتمام".

وجدد كارني التأكيد على تصميم الرئيس الأميركي باراك أوباما على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، لكنه أضاف أن المسؤولين في واشنطن سيعلمون إن تمكنت إيران من بلوغ هذه المرحلة.

المصدر : وكالات