افتتاح مؤتمر عدم الانحياز بطهران
بدأت أعمال مؤتمر وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز اليوم الثلاثاء في طهران، وسط إدانة للتصرفات "أحادية الجانب" ضد إيران وبقية الدول الأعضاء، مع توقعات بأن يركز البيان الختامي على الأزمة السورية وحق الدول بامتلاك الطاقة النووية السلمية.
وسلم رمزي عز الدين نائب وزير الخارجية المصري الرئاسة الدورية لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أثناء مراسم الافتتاح، ومن المتوقع أن يناقش الحاضرون مسودة البيان الختامي التي أعدت في اجتماعات الخبراء التحضيرية في اليومين الماضيين.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبارست أن المسودة تضمنت مطالبات بضرورة إحداث تغييرات جذرية في النظام العالمي وإعادة النظر في بنية مجلس الأمن الدولي.
وتشمل مسودة البيان أيضا قضايا مثل محاربة الإمبريالية والعنصرية وتجنب احتلال دول حركة عدم الانحياز والعدوان العسكري عليها، كما تؤكد على الاعتراف بحقوق جميع دول العالم في الحصول على برامج نووية سلمية.
وعلى الصعيد الفلسطيني، تدعو المسودة إلى إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، على أن يكون إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل -في إشارة لإسرائيل- هو الطريق نحو السلام بالمنطقة.
ويشجب مشروع البيان حملة المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية، ويطالب إسرائيل بالإنهاء الفوري لحصار قطاع غزة لأسباب إنسانية.
إلى جانب ذلك تتضمن المسودة دعوة الدول الأعضاء إلى رفض أي عقوبات اقتصادية "أحادية الجانب" بحق أي من أعضائها، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وأضاف مهمانبارست في حديث للصحفيين أن الأزمة السورية كانت حاضرة في مناقشات الوزراء, وأن البيان الختامي سيتضمن بندا خاصا بهذه الأزمة، حيث يدعو البيان إلى فتح حوار أميركي-سوري يهدف لإيجاد مخرج للأزمة ونبذ العنف وقيام النظام بتنفيذ الإصلاحات.
كما ترحب مسودة البيان الختامي بمهمة المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي وتدعو الجهات السورية لتسهيل مهمته، وتشجب العقوبات الأميركية والغربية على سوريا.
وفي الأثناء، التقى وزير الخارجية الإيراني نظيره اللبناني عدنان منصور، وتركزت المباحثات في اللقاء على الأزمة السورية، حيث دعا صالحي الدول الأعضاء إلى التركيز على استعادة السلام والهدوء إلى سوريا، والمطالبة بوقف العنف ورفض التدخلات الخارجية مع إبراز أهمية حل المشكلة عبر الحوار.
وسيرفع وزراء خارجية الدول الأعضاء مسودة البيان قبل رفعها إلى اجتماع القمة السادسة عشرة على مستوى القادة يومي الخميس والجمعة المقبلين.