أميركا وباكستان تطويان خلافاتهما
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة وباكستان طوتا صفحة خلافاتهما للتركيز على المستقبل، وذلك بعد أن أبرم البلدان اتفاقا الأسبوع الماضي سمحت بموجبه باكستان بإعادة فتح طرق الإمدادات لقوات حلف الأطلسي في أفغانستان المجاورة.
وخلال لقاء مع نظيرتها الباكستانية هينا رباني خار في طوكيو -على هامش مؤتمر دولي بشأن مساعدة أفغانستان- قالت كلينتون إن البلدين ينويان الاستفادة من الدفع الإيجابي إثر التوقيع على اتفاق إعادة فتح باكستان طرق الإمدادات لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وهذا اللقاء الثنائي، هو الأول منذ أن أبرم البلدان الأسبوع الماضي اتفاقا حول إعادة فتح باكستان طرق الإمدادات للناتو في أفغانستان التي أُغلقت إثر قصف للحلف أسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وأجبر إغلاق هذه الطرق الحلفاء على استخدام طرق أطول وأكثر كلفة باتجاه الشمال.
وساهمت هذه العملية في تسميم العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد التي توترت أصلا بسبب العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان مايو/أيار 2011.
وقالت كلينتون للصحفيين إنها أجرت مباحثات مطولة مع نظيرتها الباكستانية، وأضافت أن البلدين ينويان الاستفادة من "الدفع الإيجابي" إثر توقيع الاتفاق الأسبوع الماضي، للمضي قدما.
ورغم أن كلينتون أعربت عن ارتياحها للنجاح في طي صفحة الخلافات بين البلدين "للتركيز على التحديات العديدة التي سنواجهها"، فإنها حذرت من أن العلاقة "المهمة والمفيدة" بين البلدين ستمر أحيانا بصعوبات.
وأضافت الوزيرة الأميركية "ليس لدي أي سبب يدفعني إلى الاعتقاد بأننا لن نواجه مسائل صعبة، لكن أعتقد أن ذلك من مصلحة الولايات المتحدة وباكستان".
ويأمل الناتو أن تتمكن قوات الأمن الأفغانية -التي من المتوقع بلوغها نهاية هذا العام 352 ألف عنصر- من بسط سيطرتها على أفغانستان، ليتيح ذلك للقوات الأجنبية مغادرة البلد، ضمن خطة تقضي بانسحاب 130 ألف عنصر بحلول عام 2014.