بانيتا: الوقت غير ملائم لتسليح السوريين

Secretary of Defense Leon E. Panetta takes the oath of office during a ceremonial swearing-in at the Department of Defense July 22, 2011 in Washington, DC
undefined

دافع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في حوار مع رويترز عن قرار الإدارة الأميركية عدم تسليح المعارضة السورية, وتحدث عن تراجع تهديدات القاعدة, واستبعد الاعتذار لباكستان عن غارة أميركية خلفت 24 قتيلا من الجنود الباكستانيين.

ورأى بانيتا أن سوريا تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية شاملة إذا أخفقت جهود تحقيق التحول السياسي السلس, وقال "اتخذنا قرارا بعدم تقديم مساعدات قاتلة في هذه المرحلة، وأعرف أن آخرين اتخذوا قراراتهم الخاصة بهم". وأضاف "إلا أنني أعتقد أن من الأهمية بمكان الآن أن يركز الجميع على تحول سياسي سلس ومسؤول". وحذر من أن عدم إتمام هذا التحول يعني تدهور الموقف "ليصير حربا أهلية مروعة".

كما عبر بانيتا عن القلق الأميركي من أن الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف، والتي سرقت من ليبيا العام الماضي أثناء سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، يمكن أن تجد طريقها إلى سوريا, إلا أنه استدرك قائلا إنه لم يطلع بعد على أي معلومات مخابرات مباشرة تؤكد هذه المخاوف.

وعبر بانيتا عن ثقته في أن "ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا ليست في خطر", وقال "نحن على يقين من أن هذه المواقع يجري تأمينها ولم نطلع على أي أدلة تفيد بأن أيا منها تعرض لخطر المساس به".

من جهة ثانية وفي وقت سابق اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون روسيا بتسليم مروحيات هجومية لنظام الرئيس بشار الأسد, بينما اعترفت روسيا بأنها تسعى كي ترسل لسوريا مروحيات حربية تم إصلاحها على ظهر سفينة يبدو أنها عادت أدراجها بعد سحب غطائها التأميني. وفي هذا السياق قال بانيتا إن بلاده تأمل ألا توفر روسيا ودول أخرى هذه الأنواع من الأسلحة التي تؤدي لمقتل المزيد من السوريين.

تهديد القاعدة
وفي ملف آخر، تحدث بانيتا لرويترز عن القاعدة, وكشف أنه لم يتبق سوى "حفنة صغيرة" من الأفراد على القائمة الأصلية في ميدان المعركة, وذكر أن السعودية مسقط رأس زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن تشير إلى تراجع في تجنيد عناصر جديدة. وقال بانيتا "لم نؤثر على قيادتهم فحسب بل أثرنا على قدرتهم على توفير أي نوع من القيادة والسيطرة على صعيد العمليات".

ولم يحدد بانيتا من الذي تبقى على قائمة القيادات المستهدفة لكن الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري من الشخصيات التي حددها وزير الدفاع الأميركي العام الماضي على قائمته وما زال يعتقد أنه يعيش في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وبعد أن أجاب عن أسئلة بشأن مستقبل كبار قيادات تنظيم القاعدة، ركز بانيتا على قدرة التنظيم على الاستمرار كجماعة, وقال "سنواصل الضغط على القمة وسنستمر في ملاحقة قيادته، لكن القضية الحقيقية التي ستحدد نهاية تنظيم القاعدة ستكون حين يجد صعوبة في تجنيد عناصر جديدة".

كما تطرق بانيتا للشأن الباكستاني واستبعد الاعتذار عن غارة جوية العام الماضي أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا مثلما طلبت إسلام آباد، معتبرا أن الوقت قد حان للمضي إلى الأمام في العلاقات المضطربة بين واشنطن وإسلام آباد.

وانتقل وزير الدفاع الأميركي في حواره مع رويترز للشأن العراقي, وقال إن العراق أعطى الولايات المتحدة تأكيدات بأنه لن يطلق سراح علي موسى دقدوق, الناشط الذي يشتبه بانتمائه إلى حزب الله والمتهم بقتل جنود أميركيين.

وطبقا لرويترز, يؤرق مصير دقدوق المسؤولين الأميركيين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما اضطرت الولايات المتحدة إلى تسليمه لبغداد بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق لإبقائه قيد الاعتقال قبل انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

لكن محكمة عراقية برأت دقدوق الشهر الماضي من اتهامات بتنظيم عملية خطف في 2007 نتج عنها مقتل خمسة عسكريين أميركيين, حيث أثار ذلك الحكم مخاوف من الإفراج عنه.

وكان دقدوق قد اعتقل في مارس/آذار 2007، وقال في بادئ الأمر إنه أصم أبكم واتهمته القوات الأميركية بأنه عميل لفيلق القدس الإيراني وتقول إنه انضم إلى حزب الله في 1983.

المصدر : رويترز