إسرائيل: الأسد يسيطر على الأسلحة الكيمياوية
وجاءت تصريحات يعلون بعد تكهنات وسائل إعلام بأن إسرائيل قد تشن ضربة وقائية لمنع وقوع الأسلحة الكيمياوية في أيدي المعارضة السورية أو نقلها إلى حزب الله اللبناني.
وتخشى إسرائيل أن ينقل نظام بشار الأسد أسلحة سوريا الكيمياوية -التي تعتقد القوى الغربية أنها المخزون الأكبر بالعالم- إلى حزب الله حليفها السياسي المدعوم من إيران في محاولة يائسة للبقاء بالسلطة عن طريق نشر الترسانة العسكرية السورية.
مخاوف
وفي سياق متصل، قال يائير نافيه نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي إن الصواريخ السورية يمكنها أن تحمل رؤوسا حربية كيمياوية بأي مكان بإسرائيل. وقال في بيان وزع على وسائل الإعلام "كنا نظن أننا أبعدنا أنفسنا بالفعل عن موضوع الحرب الوجودية.. للأسف نعود ببطء من جديد لهذا الواقع".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال بشكل منفصل إن اسرائيل تشعر بالقلق خشية أن تصل أسلحة متطورة أو غير تقليدية إلى حزب الله "وقت سقوط نظام الأسد".
وكانت إسرائيل حذرة في البداية بحصول أي تغيير للحكومة في سوريا، لكنها خرجت في الآونة الأخيرة بدعوات قوية على نحو متزايد لوضع نهاية لحكم الرئيس السوري بشار الأسد الذي اتهمته هذا الأسبوع بارتكاب "إبادة جماعية طائفية" ودعت إلى تدخل عسكري أجنبي للإطاحة به.
تعتبر سوريا واحدة من ثماني دول فقط منها إسرائيل ومصر لم تنضم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية لعام 1997، وهو ما يعني أن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ليس لها حق التدخل هناك، لكن حكومة الأسد نفت في الماضي امتلاكها أسلحة للدمار الشامل.
وقد قامت إسرائيل بقصف استباقي لمشروعات أسلحة نووية يشتبه بها في سوريا عام 2007، وفي العراق عام 1981، وهددت باتخاذ إجراءات مماثلة ضد إيران. ويعتقد كثير من الخبراء أن إسرائيل تعتبر تفوقها العسكري كافيا لصد أي هجوم كيمياوي.