تعثر الاندماج بين "الفرقاء" بشمال مالي

سيارة عسكرية تابعة لحركة أنصار الدين في غاوة
undefined

أفادت مصادر متطابقة مساء الاثنين بأن انقسامات عميقة حالت دون تنفيذ مشروع الاندماج بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد (المتمردين الطوارق) وحركة أنصار الدين لإنشاء دولة إسلامية في شمال مالي، وذلك بعد أيام من توقيع اتفاق مبدئي لتأسيسها.

وقال النائب عن شمال مالي وعضو الحركة الوطنية لتحرير أزواد إبراهيم السالي إنه وبعد مشاورات طويلة لم تتم الموافقة على البيان النهائي لأنه جاء مختلفا عن بروتوكول الاتفاق الذي أعلن عنه السبت.

وأوضح أن البيان الذي قدمته أنصار الدين تحدث عن تطبيق الشريعة "بحذافيرها" إضافة إلى منع المنظمات الإنسانية غير المسلمة من دخول الشمال، وهي إضافات لم تكن واردة في بروتوكول الاتفاق، حسب قوله.

وأضاف السالي "كأنهم يريدون تذويبنا في أنصار الدين"، معتبرا أن هذه الشروط "تنطبق على منظمة دينية"، وهو أمر مرفوض لدى الحركة التي سبق أن أعلنت رغبتها في إقامة دولة علمانية مستقلة في الشمال.

ومن جهته، قال المقرب من زعامة حركة أنصار الدين موسى أغ الشريف أن زعيم الحركة أرسل من تمبكتو بيانا مغلقا بعد توقيع بروتوكول الاتفاق الذي يشكل قاعدة عمل، وحين تمت قراءته طلب أعضاء في الحركة الوطنية لتحرير أزواد تصحيح بعض الأمور، لكن أنصار الدين رفضت.

وأضاف أن أنصار الدين تشترط "الموافقة (على البيان بكامله) وإما رفضه"، ومشيرا إلى أن زعيمها إياد أغ غالي سيتوجه إلى غاو اليوم الثلاثاء لتسوية المشكلة.

يشار إلى أن حركة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة تتقاسم مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد السيطرة على مناطق إقليم أزواد الذي أعلنته الحركة الأخيرة دولة مستقلة عقب انقلاب عسكري يوم 22 مارس/آذار الماضي بحكم الرئيس أمادو توماني توري، في حين تهدد الحكومة المالية والدول الأفريقية المجاورة لها بالتدخل العسكري إذا رفضت الحركتان الحوار.

المصدر : الفرنسية