الناتو يسلم القيادة بأفغانستان خلال عام

Albanian Prime Minister Sali Berisha (L) and French President Francois Hollande make their way from the riser after posing for the 2012 NATO Summit family photo at Soldier Field during the NATO Summit May 20, 2012 in Chicago. AFP PHOTO/Mandel NGAN
undefined
أعلن زعماء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنهم سيسلمون الدور القيادي في العمليات القتالية للقوات الأفغانية في شتى أنحاء أفغانستان بحلول منتصف عام 2013، وذلك خلال القمة التي جمعتهم في شيكاغو بالولايات المتحدة. وفي هذه الأثناء اعتقلت الشرطة الأميركية الأحد مجموعة من المناهضين للحرب خلال تنظيمهم مسيرة إلى مقر انعقاد القمة.

وسيقر اجتماع قمة الناتو الذي ركز بشكل خاص على الوضع بأفغانستان، إستراتيجية تدعمها الولايات المتحدة للانسحاب التدريجي من أفغانستان، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد "تصميم" الجميع على "إنهاء المهمة" رغم حالة السخط التي تنتاب الرأي العام بسبب الأوضاع هناك.

وأظهر إعلان أوباما سعي الحلف للحفاظ على تماسكه والتعامل مع قرار فرنسا سحب قواتها مبكرا، بعدما تعهد الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بسحب القوات القتالية الفرنسية بحلول نهاية 2012، أي قبل عامين على الموعد الذي حدده الناتو من قبل.

من جهته أعرب هولاند عن ارتياحه لتجاوب حلفائه الأطلسيين مع قراره سحب قواته من أفغانستان قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أنه توصل إلى "توافق" معهم. وأكد "سيتم سحب القوات المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية السنة".

بدوره سعى الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن لإظهار وحدة زعماء الحلف بعد تعهد الرئيس الفرنسي، مؤكدا أن هولاند -الذي قرر سحب قواته البالغة 3500 جندي هذه السنة- أكد أنه وبلاده "ملتزمون بدعم أفغانستان بطرق مختلفة"، حيث أكد في وقت سابق أن باريس ستستمر في تدريب القوات الأفغانية.

وقال راسموسن إنهم يعتزمون نقل مسؤولية الأمن إلى القوات الأفغانية في شتى أنحاء البلاد بحلول منتصف العام المقبل، بعدها يتم سحب معظم القوات المقاتلة للحلف والتي يبلغ حجمها130 ألف فرد بحلول نهاية 2014.

ويأمل الناتو -خلال اجتماعه الأكبر بحضور نحو ستين دولة- أن تتمكن قوات الأمن الأفغانية المتوقع بلوغها نهاية هذا العام 352 ألف عنصر من بسط سيطرتها على أفغانستان، ليتيح ذلك للقوات الأجنبية مغادرة البلد.

مظاهرات مناهضة للحرب أسفرت عن اعتقال 45 متظاهرا وإصابة أربعة من الشرطة (الفرنسية)
مظاهرات مناهضة للحرب أسفرت عن اعتقال 45 متظاهرا وإصابة أربعة من الشرطة (الفرنسية)

التمويل
وفي سياق مواز، يسعى قادة الحلف لضمان تمويل القوات الأفغانية بعد إتمام الانسحاب، الذي يتوقع أن تصل قيمته لنحو أربعة مليارات دولار سنويا، يفترض أن تساهم الولايات المتحدة بأكثر من نصف المبلغ، وأفغانستان بخمسمائة مليون؛ ويُترك باقي المبلغ لتتوزعها دول الحلف.

ووفق مراسل الجزيرة في شيكاغو فادي منصور فإن مسألة التمويل يفترض أن تتم مناقشتها اليوم الاثنين قبل ختام أعمال القمة التي انعقدت على مدى يومين. وأوضح أن الاتفاق على آلية التمويل يمثل تحديا ليس بالسهل في ظل الضغوطات المالية التي تواجهها ميزانيات دول الحلف.

اعتقالات وإصابات
وعلى صعيد آخر استمرت المظاهرات والمسيرات بمدينة شيكاغو والتي نظمها مناهضون للحرب. وقالت الشرطة بالمدينة إن أربعة رجال شرطة أصيبوا كما اعتقل 45 متظاهرا بعد وقوع اشتباكات بين الشرطة ومحتجين مناهضين للحرب كانوا يقومون بمسيرة لمقر انعقاد قمة الحلف أمس الأحد.

وقال محامون مؤيدون للمحتجين إن أرقام الشرطة غير صحيحة، وأكدوا أن 12 محتجا على الأقل أصيبوا -بعضهم بجروح بالرأس- بهراوات الشرطة، كما اعتقل أكثر من ستين شخصا.

وبدأت المواجهة بعد مسيرة امتدت لميلين ونصف الميل من متنزه بشيكاغو إلى مكان قريب من مقر انعقاد القمة.

المصدر : وكالات