مساع دولية لتشديد عقوبات بيونغ يانغ

An anti-North Korean campaigner holds a banner denouncing the North's leader Kim Jong-Un during a protest against Pyongyang's recent threat to attack the South Korean capital, in Seoul on April 26, 2012. South Korea is seeking to extend United Nations sanctions to 19 more North Korean institutions following the country's widely condemned rocket launch this month, a report said April 26. AFP PHOTO / KIM JAE-HWAN
undefined

يسعى المجتمع الدولي لتوسيع العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ لتشمل 19 مؤسسة جديدة، بينما جددت كوريا الشمالية تهديدها بشن حرب انتقامية ضد الرئيس الكوري الجنوبي الذي تتهمه بإهانة زعيمها الجديد كيم جونغ أون.

وأوردت صحيفة "دونغ أيه إيلبو" الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول كبير في الأمم المتحدة رفض الكشف عن اسمه أن سول رفعت قائمة بأسماء مؤسسات تشمل مصرف "إبروك ديفيلوبمنت بنك" وشركة "هيسونغ للتجارة" يشتبه بتورطها في تجارة الأسلحة وغيرها من النشاطات غير القانونية.

وأضاف المسؤول أن خمس أو ست دول من بينها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قدمت لائحاتها أيضا.

بيونغ يانغ هددت سول بسبب ما قالت إنها إساءة لزعيمها كيم جونغ أون (الفرنسية)
بيونغ يانغ هددت سول بسبب ما قالت إنها إساءة لزعيمها كيم جونغ أون (الفرنسية)

تجميد الحسابات
وتابعت الصحيفة نقلا عن ذات المصدر أن واشنطن تسعى بدورها لتجميد الحسابات المصرفية وغيرها من أصول 17 مؤسسة كورية شمالية أخرى تأتي لتضاف إلى المؤسسات التي تخضع أصلا لعقوبات من مجلس الأمن الدولي.

هذه المساعي تأتي بعد أن جددت كوريا الشمالية الأربعاء تهديدها بشن ما وصفته بحرب انتقامية مقدسة ضد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الذي تتهمه بإهانة زعيمها كيم جونغ أون.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن المسؤول العسكري الكوري الشمالي الكبير ري يونغ هو قوله، في خطاب متلفز بالذكرى الثمانين لتأسيس الجيش الكوري الشمالي، إن الجيش والشعب سيردعان بقوة من يستفز البلاد من خلال شن ما وصفها بحرب انتقامية مقدسة.

ودعا الجيش إلى البقاء في حالة يقظة قصوى، مشيراً إلى أن "الشمال لن يتسامح مع أي انتهاك كوري جنوبي أو أميركي لأرضه".

هذه التصريحات جاءت بعد يومين من تهديد آخر مماثل وجهته بيونغ يانغ لسول وتوعدت فيه "بالقيام بأعمال عسكرية خاصة وتحويل سول إلى رماد خلال دقائق".

وقد ردت سول بالتأكيد على أنها مستعدة للرد على أي استفزاز كوري شمالي.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي دعا الزعيم الكوري الشمالي إلى الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والفارين والتخلي عن نظام المزرعة الجماعية، كما انتقد الشمال على تبديد 850 مليون دولار على تطوير صاروخ فشل في إطلاقه في وقت يحتاج فيه الشعب الكوري الشمالي للطعام.

بانيتا: أحث بيونغ يانغ بقوة على عدم القيام بأي استفزاز (الفرنسية)
بانيتا: أحث بيونغ يانغ بقوة على عدم القيام بأي استفزاز (الفرنسية)

لا للاستفزازات
يُذكر أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا كان قد حث الثلاثاء كوريا الشمالية على عدم القيام بأي استفزاز من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك إثر معلومات أفادت بأن بيونغ يانغ قد تجري اختبارا نوويا جديدا أو تطلق مزيدا من الصواريخ.

وفي معرض رده على احتمال إجراء كوريا الشمالية تجارب نووية، قال بانيتا أثناء زيارة للبرازيل "ليس لدي أي معلومات محددة فيما يتعلق بإمكانية مضيهم قدما في استفزازات إضافية في الوقت الحالي".

وطالب بانيتا بيونغ يانغ بعدم القيام باستفزاز من أي نوع سواء كان تجربة نووية أو أي عمل آخر يكون من شأنه زيادة عدم الاستقرار في جزء خطير من العالم.

يُذكر أن كوريا الشمالية كانت قد أجرت يوم 13 أبريل/ نيسان الجاري تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ قالت إنه لوضع قمر اصطناعي في المدار بمناسبة الذكرى المئوية لمولد "مؤسس الأمة" كيم إيل سونغ.

غير أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشتبهون في أنها كانت تجربة لإطلاق صاروخ بالستي تحظره قرارات الأمم المتحدة.

وأثارت عملية الإطلاق إدانات من مجلس الأمن الدولي الذي أمر بإضافة "هيئات ومواد" على قائمة لجنة العقوبات التي تم تشكيلها بعد التجربتين النوويتين اللتين أجرتهما كوريا الشمالية عامي 2006 و2009.

المصدر : وكالات