دعوات لإيران بالسماح بتفتيش بارشين

International Atomic Energy Agency (IAEA) Director-General Yukiya Amano (C) looks at journalists during an IAEA board of governors meeting at the UN atomic agency headquarters in Vienna on March 5, 2012. The UN atomic agency's 35-nation board of governors sought fresh thinking today in its impasse with Iran after two fruitless visits probing Tehran's suspected nuclear weapons drive. In a regular meeting due to last several days at the International Atomic Energy Agency's Vienna headquarters, Western powers hoped to convince Russia and China to back a strong resolution condemning Tehran.
undefined
أكدت الولايات المتحدة أمس أن سماح إيران بدخول موقع بارشين العسكري، ليس شرطا مسبقا لاستئناف المحادثات حول برنامجها النووي، في حين حثت القوى الست الكبرى طهران على الوفاء بتعهدها بالسماح للمفتشين بدخول الموقع الذي أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تلقيها أي إخطار رسمي إيراني بالسماح بزيارته.
 
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن زيارة الموقع ليس مطلبا ينبغي تلبيته قبل بدء المحادثات، ولو أن ذلك كان يجب أن يحصل.

أميركيا أيضا، قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن القوى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) والمجتمع الدولي متحدون في المخاوف والإدانات "للانتهاكات الإيرانية" للالتزامات الدولية، وأيضا في مواصلة الضغط على النظام الإيراني لينضم إلى المحفل الدبلوماسي الذي دعت إليه القوى الست.

وأضافت كلينتون أن بلادها ترغب في بدء مباحثات مع إيران، لافتة إلى أنه إذا كان الوضع كذلك فإن الانفتاح والشفافية ضروريان ليس فقط مع القوى الست، ولكن أيضا مع الوكالة الذرية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي.

وتشتبه الوكالة الذرية في أن إيران عمدت إلى تجارب تتضمن إحداث تفجيرات يمكن أن تطبق في البرنامج النووي في هذه القاعدة العسكرية، وهو ما نفته طهران. وخلال مهمتين سابقتين لمفتشي الوكالة في الآونة الأخيرة، لم تسمح السلطات الإيرانية لهم بدخول هذا الموقع.

وفي فيينا وعلى هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية، طلبت دول مجموعة 5+1 التزامات "جدية" من إيران تمهيدا لاستئناف المحادثات حول برنامجها النووي المثير للجدل، ودعتها إلى فتح موقع بارشين العسكري أمام مفتشي الوكالة.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران -على ما يبدو- تخفي أنشطة بحثية نووية في هذا الموقع، استنادا إلى صور الأقمار الصناعية الحديثة.

كلينتون أكدت أن المجتمع الدولي متحدفي المخاوف والإدانات 
كلينتون أكدت أن المجتمع الدولي متحدفي المخاوف والإدانات "لانتهاكات" إيرانللالتزامات الدولية(الفرنسية)

ضغوط متصاعدة
وقال مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة روبرت وود إن إيران الآن تحت المراقبة، وأوضح أنها إذا لم تتعاون فإن مجلس محافظي الوكالة سيضطر للنظر في اتخاذ إجراء آخر خلال اجتماعه المقبل في يونيو/حزيران، دون أن يوضح طبيعته.

ورغم ذلك، قال دبلوماسي غربي إن مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة لن تكون لديه خيارات سوى إصدار قرار آخر ينتقد إيران بشدة أو دعوة مجلس الأمن الدولي مجددا لمناقشة القضية.

بدوره، اتهم المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو إيران بالسعي لكي "تغل أيدينا" ونشر معلومات غير صحيحة بشأن المحادثات بين مفتشي الوكالة وطهران، في انتقاد علني صريح غير معتاد يسلط الضوء على توتر العلاقات بين الجانبين.

وصرح أمانو للصحفيين بأن الأزمة النووية الإيرانية لا يمكن حلها إلا عبر مساعدة القوى الست ومجلس الأمن، لأن وكالته لا تستطيع بمفردها "عمل كل شيء".

وكانت وسائل إعلام ايرانية قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنه يمكن السماح بدخول المجمع العسكري الذي يقع جنوب شرقي طهران، لكن أمانو قال إن الوكالة لم تتلق أي اخطار رسمي بالزيارة، وأضاف "نحتاج الى الحكم على هذه القضايا عبر الحقائق لا الأقوال".

في سياق متصل قدم أمانو روايته بخصوص جولتين من الاجتماعات بين فريق من مسؤولين كبار من الوكالة الذرية وبين إيران في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.

وأوضح أنه قبل المحادثات الأخيرة في طهران كان يأمل أن تكون إيران قد عرفت أن نهجها القديم الذي يسعى لأن يغل أيدي الوكالة ويفرض القيود، ليس السبيل المناسب، لافتا إلى أنه في اليوم الأخير من المحادثات، عادت إيران إلى النهج القديم وسعت لإعادة "فرض قيود على عملنا".

في المقابل قال المبعوث الإيراني علي أصغر سلطانية في بيان أمام مجلس محافظي الوكالة إن الأخيرة قدمت صورة مخيبة للآمال وغير كاملة بشأن المحادثات التي جرت في طهران.

ونفى سلطانية تقارير حول بذل جهود لتنظيف موقع بارشين قبل زيارة المفتشين، ووصفها بأنها رواية سخيفة، مؤكدا أن بلاده لا تسعى لتصنيع سلاح نووي.

المصدر : وكالات