والد مراح يأسف لعدم دفن ابنه بالجزائر
وقال والد محمد مراح لوكالة الصحافة الفرنسية "الله غالب، هذا قدر الله، لم يكتب له أن يدفن في الجزائر".
وأضاف "لن أتمكن من حضور الجنازة. لا يوجد وقت كاف وليس لدي طائرة خاصة للانتقال إلى تولوز".
وامتنع والد مراح عن التعليق على رفض السلطات الجزائرية نقل ابنه ليدفن في الجزائر. وقال "ليس لديّ تعليق على قرار السلطات الجزائرية فأنا لا أعرف القوانين".
وقد بدا علال مراح متأثرا فعلا بالقرار.
وكانت عائلة محمد مراح أعلنت من الجزائر أن جثمانه سينقل على متن طائرة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بين تولوز والجزائر العاصمة أمس الخميس.
وقبل رفض السلطات الجزائرية، كان متوقعا أن يصل النعش بعد الظهر إلى العاصمة الجزائرية على أن يدفن محمد مراح بعد ذلك في قرية بزاز ببلدية السواقي (80 كلم جنوب العاصمة) التي يتحدر منها والداه.
ودفنت جثة محمد مراح في القسم المسلم في مقبرة كورنباريو في ضاحية تولوز (جنوب غرب فرنسا) بعد أن رفضت السلطات الجزائرية السماح بنقل جثمانه ليدفن في قريته بالجزائر.
وأدى المشيعون الصلاة قبل الدفن -بحسب صحافيين- خارج المقبرة التي أحاطت بها قوات الدرك وحلقت فوقها مروحية. وفتحت المقبرة خصيصا لمراسم دفن بسيطة.
وقُتل محمد مراح (23 عاما) الأسبوع الماضي بعد حصار دام أكثر من ثلاثين ساعة في بيته بتولوز، واعترف بقتل ثلاثة أطفال ومدرس يهودي وثلاثة عسكريين بين 11 و19 مارس/آذار الجاري في تولوز ومونتوبان.