بيونغ يانغ تصر على إطلاق صاروخها

r : A Taepodong-2 rocket is seen being launched from the North Korean rocket launch facility in Musudan Ri on April 5, 2009 in this frame grab taken from footage released by KRT on April 7, 2009
undefined

أكدت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أنها ستمضي قدما في إطلاق صاروخ الشهر المقبل، رغم تعرضها لانتقادات مكثفة من جانب المجتمع الدولي، وتحذيرات من أنها بصدد انتهاك قرارات للأمم المتحدة مما قد يعرضها لمزيد من العقوبات.

وتقول كوريا الشمالية إن إطلاق الصاروخ لأغراض سلمية، وإن مهمته وضع قمر مراقبة اصطناعيا في مدار، لكن دولا أخرى تخشى من أن الإطلاق ربما يكون واجهة للتغطية على تجارب صاروخية تقوم بها بيونغ يانغ التي سبق أن استخدمت الحجج ذاتها لتبرير إطلاق صاروخ طويل المدى يوم 5 أبريل/ نيسان 2009 لتثبيت قمر صناعي في مدار حول الأرض، وهو ما دفع مجلس الأمن إلى إدانة تلك العملية.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن متحدث باسم الخارجية قوله "لن نتخلى عن إطلاق القمر الصناعي لأغراض سلمية، والذي هو حق مشروع لدولة ذات سيادة ومتطلب أساسي لتنمية اقتصادية".

وتزايدت حدة الانتقادات لعملية الإطلاق، التي توافق ذكرى مئوية ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ يوم 15 أبريل/ نيسان المقبل، في وقت انعقدت فيه قمة الأمن النووي في كوريا الجنوبية، والتي دعا قادة مشاركون فيها بيونغ يانغ إلى إلغاء عملية الإطلاق.

وللمرة الأولى قدمت بيونغ يانغ تفاصيل عما قالت إنه قمر صناعي للأرصاد الجوية تعتزم إطلاقه، حيث وصفت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية عملية الإطلاق بأنها ستكون "لقمر صناعي متطور لجمع بيانات عن الأرصاد الجوية والمسح الجيولوجي".

وأضافت الوكالة في تقرير بثته في وقت متأخر أمس الاثنين أن "كوانجميونجسونج3 قمر صناعي قيد التشغيل. سيساعد بشكل كبير في دراسة توقعات الأحوال الجوية اللازمة للزراعة ومجالات اقتصادية أخرى".

‪‬ سول هددت بإسقاط الصاروخ وأوباما حذر كوريا الشمالية من عقوبات جديدة(الفرنسية)
‪‬ سول هددت بإسقاط الصاروخ وأوباما حذر كوريا الشمالية من عقوبات جديدة(الفرنسية)

عقوبات وتحذيرات
في المقابل، هددت كوريا الجنوبية بأنها ستسقط الصاروخ إذا كان هناك خطر لدخوله مجالها الجوي، بينما أمر الجيش الياباني اليوم الثلاثاء بالاستعداد لتدميره إذا مر فوق البلاد.

ومن جانبه، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي لديه قوات قوامها 28500 عسكري ينتشرون بكوريا الجنوبية، بيونغ يانغ من أنها "لن تكافئ على السلوك السيئ".

وقال في سول بعد اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، إن بيونغ يانغ تدرك التزاماتها ويجب أن تتخذ خطوات لا رجعة فيها لتلبية تلك الالتزامات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "لا يوجد سبب أيا كان" لكوريا الشمالية أن تطلق صاروخا بالستيا بعيد المدى الفترة الحالية، مشيرا إلى أنها وقعت اتفاقا نوويا مع واشنطن بفبراير/ شباط الماضي، يطالبها بوقف اختباراتها النووية والصاروخية وتخصيب اليورانيوم مقابل مساعدات غذائية أميركية.

وكان أوباما قد دعا كوريا الشمالية أمس الاثنين إلى كبح طموحاتها النووية، أو مواجهة المزيد من العزلة الدولية، مؤكدا أن العقوبات المفروضة عليها قد يجري تشديدها إذا مضت قدما في إطلاق الصاروخ، لكن خبراء لا يرجحون أن تساند الصين قرارا آخر في مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية.

وطورت كوريا الشمالية صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول للمناطق الغربية من الولايات المتحدة، غير أنه لا يعرف ما إذا كانت تلك الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية أم لا، كما أجرت اختبارات نووية عامي 2006 و2009 وتمتلك برنامجا لتخصيب اليورانيوم.

ورغم فشل محاولتين سابقتين لإطلاق صاروخ طويل المدى فإن واشنطن تقول إن برنامج بيونغ يانغ الصاروخي يتقدم بسرعة وإن أراضي الولايات المتحدة قد تصبح تحت التهديد في غضون خمسة أعوام.

المصدر : وكالات