قمر كوري يثير الشك بنجاح صفقة نووية
دعت كوريا الشمالية خبراء وصحفيين أجانب لحضور إطلاق قمر صناعي، في عملية تعدها واشنطن وسول وطوكيو خرقا لقرارات الأمم المتحدة، وتأتي بعد وقت قصير من صفقة علقت بموجبها بيونغ يانغ تخصيب اليورانيوم والتجارب الذرية مقابل حصولها على مساعدات غذائية.
وأعلنت كوريا الشمالية الجمعة أنها ستطلق قمرا صناعيا الشهر المقبل، في ذكرى المئوية الأولى لميلاد مؤسسها كيم إيل سونغ.
وقد قالت أمس إنها أبلغت منظمات دولية -بينها منظمة الطيران المدني والمنظمة البحرية الدولية- بنيتها في إطلاق صاروخ أونها-3، الذي يحمل قمرا صناعيا أكدت أنه لأغراض بحوث الفضاء السلمية.
وطلبت بيونغ يانغ من خبراء دوليين وصحفيين أجانب حضور عملية الإطلاق.
لكن دولا -بينها الولايات المتحدة- ترى في إطلاق القمر الصناعي مجرد غطاء لتجريب صواريخ بعيدة المدى، وهو ما يعد خرقا لقرار أممي صدر في 2009 يحظر تجريب الصواريخ الباليستية لأي سبب كان.
ووصفت الخارجية الأميركية إعلان كوريا الشمالية بعمل "شديد الاستفزاز"، وقالت إنه يهدد الأمن الإقليمي، ويعرض للخطر صفقة تم التوصل إليها مع بيونغ يانغ أواخر الشهر الماضي.
وقضت الصفقة بأن توقف بيونغ يانغ تجريب الصواريخ بعيدة المدى وتعلق تخصيب اليورانيوم والتجارب النووية، مقابل حصولها على 240 ألف طن من المساعدات الغذائية الأميركية.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون من جهتها إنها "قلقة جدا" لهذا التطور، ودعت كوريا الشمالية لعدم إطلاق الصاروخ وحثتها على "استئناف العمل على إرساء إجراءات بناء الثقة".
كما طلب الأمين العام للأمم المتحدة من بيونغ يانغ عدم المضي قدما في إطلاق الصاروخ. من جهتهما، أعربت روسيا والصين عن قلقهما.
ويعرف أونها-3 خارج كوريا الشمالية باسم تايبودونغ-3، وهو قادر نظريا على بلوغ الأراضي الأميركية، كما يقول بايك سونغ جو من معهد كوريا لتحليلات الدفاع.