ساركوزي يهدد بالانسحاب من شنغن

France's incumbent president and Union for a Popular Movement (UMP) candidate for 2012 presidential election Nicolas Sarkozy arrives delivers a speech during a campaign meeting on March 11, 2012 in Villepinte, out of Paris. French President Nicolas Sarkozy holds a huge rally today in hopes of energizing his campaign as polls show him lagging behind Socialist rival. French President Nicolas Sarkozy holds a huge rally today in hopes of energizing his campaign as polls show him lagging behind Socialist rival. AFP PHOTO / LIONEL BONAVENTURE
undefined
حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من أن بلاده ستعلق عضويتها في اتفاقية شنغن للتنقل الحر، ما لم تعدل هذه الاتفاقية في ظرف عام بحيث تكافح الهجرة غير الشرعية.

وأطلق ساركوزي هذه التحذيرات أمام حشد من أنصاره في إطار حملته الدعائية لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة جولتها الأولى في 22 أبريل/نيسان، والثانية في السادس من مايو/أيار المقبل.

وتشكو فرنسا من أن اتفاقية شنغن بوضعها الحالي تسمح بتنقل المهاجرين غير الشرعيين بسهولة بين الدول الأوروبية الـ25 الموقعة عليها.

وكان ساركوزي قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يرغب في الحد من عدد المهاجرين وفرص حصولهم على مميزات في فرنسا.

وتأتي تصريحات ساركوزي هذه وسط مغازلات مستمرة منه لأنصار اليمين المتطرف في فرنسا ووسط تصريحات تبرز مواقفه المتشددة من الهجرة والإسلام.

ووفقا لاستطلاعات الرأي، ما زال الاشتراكي فرانسوا هولاند يتقدم على ساركوزي الذي سبق له أن أعلن قبل أيام أنه سيعتزل الحياة السياسية إذا لم يفز.

وذكر مراسل الجزيرة في فرنسا نور الدين بوزيان أن رهان ساركوزي اليوم هو التأكيد على أن استطلاعات الرأي بشأن تأخره "كاذبة" وأنه لم يمت سياسيا.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن حملة ساركوزي الانتخابية استأجرت اليوم قطارات فائقة السرعة وأساطيل من الحافلات لنقل المؤيدين من جميع أنحاء فرنسا إلى موقع التجمع الذي كان يتوقع أن يحضره نحو ستين ألف شخص.

ومما عقد من موقف ساركوزي الانشقاق المفاجئ لاثنين من وزرائه السابقين أحدهما راما ياد التي نددت بـ"إستراتيجية يمينية متطرفة" للرئيس.

ولم يعد أمام نيكولا ساركوزي أكثر من ستة أسابيع لتغيير اتجاه استطلاعات الرأي التي تتوقع انتصار هولاند بـ56% في الجولة الثانية، حسب آخر استطلاع.

ومنذ إعلان ترشحه في 15 فبراير/شباط الماضي لم يتوان ساركوزي عن تقديم المقترحات وعقد اللقاءات العامة والالتقاء بالعديد من الفرنسيين، غير أن كل هذا الجهد لم يؤت ثماره بعد.

ويشعر البعض في حزبه، صاحب الغالبية البرلمانية، بالقلق حيال ذلك. وقال أحد نواب التجمع من أجل حركة شعبية أخيرا إن السؤال المطروح اليوم هو الرقم الذي سيهزم به ساركوزي.

المصدر : الجزيرة + وكالات