تركيا تستأنف هجماتها على الأكراد

AFP - An helicopter from the Turkish security forces hovers a hill in Hakkari province, southeastern Turkey, on June 19, 2010. Turkish troops and Kurdish militants

مروحية تركية تمشط منطقة جبلية تركية محاذية للحدود العراقية الشمالية (الفرنسية)

شن الجيش التركي الجمعة أولى هجماته على المقاتلين الأكراد منذ قتل 34 من المهربين عن طريق الخطأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي في عملية جوية فاشلة.

ونقلت أسوشيتد برس عن بيان صادر عن القوات المسلحة التركية أن الطائرات العسكرية شنت غارة جوية قصفت خلالها ثلاثة أهداف لحزب العمال الكردستاني في إقليم زاب بشمال العراق قرب الحدود التركية وعادت بسلام بعد أن نفذت عملية "مؤثرة".

ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن الخسائر التي تكبدها المقاتلون الأتراك في العتاد والقوى البشرية، كما لم يرد تأكيد فوري من المتمردين.

وفي عملية منفصلة نسبت رويترز لمسؤولين أمنيين في أنقرة قولهم إن قوات الأمن التركية قتلت خمسة متمردين من حزب العمال الكردستاني بعد أن رصدت مخبأهم في كهف قرب مدينة كوزلك بإقليم باتمان بجنوب شرق البلاد.
 
وكانت القوات الجوية التركية نفذت عشرات الهجمات الجوية على مخابئ يشتبه بأنها للمتمردين وأهداف أخرى شمال العراق وعلى طول الجانب التركي الجبلي من الحدود.

وفي ديسمبر/كانون الأول استهدفت الطائرات التركية مهربين كان يعتقد أنهم متمردون وقتلت 34 منهم في أكثر الأيام ضحايا من المدنيين طيلة الحرب التي تشنها الحكومة التركية على متمردي حزب العمال الكردستاني التي استغرقت حتى اليوم 27 عاما. وأثارت تلك الغارة مظاهرات غاضبة على نطاق تركيا.

يشار إلى أن  أكثر من 40 ألفا من المتمردين والجنود والمدنيين قد قتلوا منذ بدأ حزب العمال الكردستاني القتال في العام 1984 من أجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.

وتعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

وقالت وسائل إعلام تركية إن مفاوضات سرية بين الدولة وحزب العمال الكردستاني انهارت العام الماضي واندلعت الاشتباكات من جديد بين الجانبين.

وقال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي الأسبوع الماضي "سنحارب المنظمة الإرهابية، ولكننا سنتفاوض مع ممثليها السياسيين".

وحصل حزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد على 36 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، رغم أن محكمة منعت بعض مرشحيه المسجونين من شغل مقاعدهم.

ويقول زعماء في حزب العمال أيضا إنهم مستعدون للتفاوض من أجل السلام، لكنهم يشككون في نوايا الحكومة التركية.

المصدر : وكالات