نشيد يطالب بانتخابات جديدة بالمالديف

AFP - Maldivian President Mohamed "Anni" Nasheed speaks to reporters during a press conference in Male on November 11, 2008. A former political prisoner who unseated Asia's

نشيد هدد بتنظيم احتجاجات في الشوارع في حال عدم إجراء انتخابات (الفرنسية)

طالب الرئيس السابق لجزر المالديف محمد نشيد اليوم الجمعة بإجراء انتخابات جديدة، مهددا بأنه سينظم احتجاجات في الشوارع إذا لم تتم الدعوة لإجراء هذه
الانتخابات، فيما تعهد أنصاره بمقاومة الحكومة الجديدة وإعادته إلى السلطة، معتبرين أنه استقال تحت تهديد السلاح.

وقال نشيد للصحفيين إن "إجراء انتخابات جديدة هو الحد الأدنى، ونحن لا نعول على المجتمع الدولي في ذلك، بل نعول على شعب المالديف". وأضاف أنه "في غياب الانتخابات سنضطر للخروج إلى الشوارع".

وكان الرئيس نشيد قال الأربعاء إنه تعرّض للتهديد من جانب الشرطة لتقديم استقالته من منصب الرئيس. ونزل الآلاف من مؤيدي حزبه (الحزب الديمقراطي المالديفي) إلى الشوارع وهم يطلقون شعارات ضد حكومة الرئيس الجديد.

وتعهد أنصار محمد نشيد اليوم بمقاومة الحكومة الجديدة وإعادته إلى السلطة، مؤكدين أنه أجبر على الاستقالة تحت تهديد السلاح.

وقال وزير الخارجية السابق أحمد نسيم "سنظهر الآن قوتنا في البرلمان، وسنستمر في الكفاح حتى يستعيد الرئيس نشيد منصب الرئيس".

وأضاف أن استقالة نشيد الثلاثاء الماضي لصالح محمد وحيد حسن نائب الرئيس السابق كانت "إجبارية". وتابع "نؤكد أن ذلك لم يكن سوى انقلاب، ونطلب من المجتمع الدولي أن ينتبه إلى ذلك".

وقال نسيم إن أنصار الحزب الديمقراطي المالديفي الذي يتزعمه نشيد اعتقلوا بأعداد كبيرة، وتعرضوا لمضايقات منذ استقالة الرئيس.

وأضاف "يحدث ذلك في الجزر النائية حيث يقتادون إلى السجن دون اتهامات  ويتعرضون لمضايقات".

نحو 30 شخصا من أنصار نشيد أصيبوا في اشتباكات مع قوات الأمن في العاصمة مالي  (الجزيرة)
نحو 30 شخصا من أنصار نشيد أصيبوا في اشتباكات مع قوات الأمن في العاصمة مالي  (الجزيرة)

اعتقال وفرار
وكانت محكمة جنائية أصدرت أمس الخميس أمر اعتقال بحق نشيد، وكذلك بحق وزير الدفاع السابق طلعت إبراهيم خليفانو.

ولم تتضح بعد الاتهامات التي ستوجه إلى نشيد الذي استقال قبل أيام بعد محاولة انقلاب شاركت فيها مجموعات من الشرطة والجيش، بعد احتجاجات بدأت قبل أسابيع حين اعتقل الجيش القاضي الأساسي في المحكمة الجنائية عبد الله محمد، إثر اتهامه بالانحياز السياسي إضافة إلى اتهامات أخرى تعود لعام 2005 بينها تهم فساد.

وكان محمد وحيد نائب رئيس المالديف أقسم اليمين الدستورية الثلاثاء كرئيس للبلاد بعد استقالة الرئيس نشيد، وطمأن الشعب إلى أنه سيطبق حكم القانون، وأن الحقوق الدستورية لكل فرد ستتم حمايتها.

من ناحية أخرى قال باندولا جاياسيكارا المتحدث باسم مكتب الرئيس  السريلانكي ماهيندا راجاباكسا إن زوجة وابنتيْ محمد نشيد -الذي استقال يوم الثلاثاء بعد أسابيع من الاحتجاجات- "وصلن إلى سريلانكا من أجل سلامتهن".

وأضاف المتحدث أن راجاباكسا اتصل بنظيره المالديفي الجديد محمد وحيد حسن اليوم الخميس لمناشدته بتوفير السلامة لنشيد.

وتأتي المناشدة بعد يوم من إصابة 30 من أنصار نشيد في اشتباكات مع قوات الأمن في العاصمة مالي.

وقال وزير خارجية جزر المالديف السابق أحمد نسيم "إن أكثر من 200 من أنصارنا بينهم ستة من أعضاء البرلمان اعتقلوا، فيما يمكث بعض أفراد الحزب في أماكن آمنة لقلقهم على أمنهم".

وقال "إن الشرطة وأنصار وحيد ضربوا أنصارنا"، و"الشرطة تقوم بتنفيذ أوامر غير قانونية للنظام الجديد".

وقال نسيم إن نشيد أجبر على الاستقالة تحت تهديد السلاح أمس الأول في انقلاب دبره وحيد.

وقام الرئيس الجديد الأربعاء بتعيين محمد نظيم وزيرا للدفاع والأمن الوطني، ووزير العدل السابق محمد جميل أحمد وزيرا للداخلية. 

المصدر : وكالات