كابل: باكستان صادقة بدعم الحوار مع طالبان

Afghanistan president Hamid Karzai talks during an 'Anti-Corruption' ceremony at the Amani High School in Kabul on December 22, 2012. Karzai on December 22 accused foreign countries for a big part of corruption in his country, ranked one of the most corrupt in the world. Marking the international anti-corruption day in Kabul, Karzai said the corruption in his administration was smaller compared to corruption involving foreigners in Afghanistan. AFP PHOTO/Massoud HOSSAINI
undefined

قال مسؤول حكومي أفغاني إن باكستان صادقة في تأييدها لعملية السلام الأفغانية الناشئة وتتفق مع ما تهدف إليه الحكومة الأفغانية من تحويل "تمرد طالبان" إلى حركة سياسية. وكانت الحكومة الأفغانية قد عدت مباحثاتها مع حركة طالبان في باريس "خطوة مهمة"، وأعلنت موافقتها على فتح مكتب تمثيل للحركة في دولة قطر، بحيث يكون "الجهة الرسمية الوحيدة" الممثلة لطالبان في أي مفاوضات قادمة بين الطرفين.

وقال المسؤول الحكومي الأفغاني -وهو من المشاركين في جهود المصالحة- "هذه هي الرؤية التي تشترك فيها كابل وإسلام آباد" -أي تحويل تمرد طالبان إلى حركة سياسية- مؤكدا أن المحادثات المباشرة التي جرت الخميس والجمعة الماضيين قرب شانتييي شمال العاصمة الفرنسية باريس بين طالبان والمسؤولين الأفغان "مفيدة جدا لجهود السلام".

وقد طالبت الحركة في أعقاب الاجتماع الذي نظمه معهد بحثي بالعاصمة الفرنسية بتعديل الدستور الأفغاني بحيث يتماشى بالكامل مع الشريعة الإسلامية.

وأكدت أن "الدستور الأفغاني الحالي لا قيمة له لدينا، لأنه صيغ في ظل طائرات بي 52 الحربية والمحتلين"، في إشارة إلى ائتلاف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة أميركية الذي أطاح بحكم طالبان أواخر 2001 بعد أشهر على هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وتابعت الحركة أن الإمارة الإسلامية على ما كانت تسمي أفغانستان أثناء حكمها (1996-2001) "تحتاج إلى دستور يستند إلى الأسس المقدسة للإسلام والمصلحة الوطنية والإنجازات التاريخية والعدالة الاجتماعية.. ينبغي ألا تكون أي مادة مخالفة للأحكام الإسلامية".

كما تعهد اثنان من ممثلي طالبان البارزين بعد الاجتماع بقبول نظام سياسي تعددي يحترم حقوق المرأة في حكومات المستقبل.

ووعد الاثنان في بيان علني عقب المؤتمر بـ"التسامح السياسي"، غير أنهما انتقدا حكومتي كابل وواشنطن لعدم جديتهما إزاء جهود السلام. كما أوضحا أن على الدستور الجديد أن يضمن "حقوقا متساوية دون إخلال لجميع الجماعات العرقية".

وفي مذكرة تصالحية، قالت طالبان أيضا إنها لا تنشد "حق السلطة القاصر عليها"، وجاء في البيان "نحن نريد حكومة شاملة لكل الأفغان"، مشيرا إلى أن زعيم طالبان الملا محمد عمر يحترم معارضيه ويؤكد على التفاهم المتبادل ويطالبهم بالانضمام إليه في الدفاع عن البلاد.

وكان نظام طالبان الحاكم السابق بأفغانستان، والذي أطيح به في غزو عسكري قادته الولايات المتحدة عام 2001، يصف البلاد بأنها إمارة أفغانستان الإسلامية. ويقول زعماء الحركة إنهم سيستمرون في كونهم "قوة شرعية".

كما أوضحت الحركة أن لديها تمثيلا سياسيا في العالم وأن "مشاركتنا في هذا المؤتمر (في باريس) مثال جيد لوجودنا السياسي".

وترغب طالبان في مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة، ورفضت مباحثات مع الحكومة الأفغانية التي تعدها "دمية" في أيدي الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت موافقتها على فتح مكتب تمثيل لحركة طالبان في دولة قطر, وقالت كابل إنها ستعد مكتب تمثيل الحركة في قطر الجهة الرسمية الوحيدة الممثلة لطالبان في أي مفاوضات قادمة بين الطرفين.

المصدر : وكالات