استقالة ثلاثة أميركيين بسبب هجوم بنغازي
وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب -الذي يهيمن عليه الجمهوريون- إيلينا روس ليتينن في بيان إن "استقالة المسؤولين الثلاثة لا تضع حدا للقضية، ويجب مواصلة تحميل الحكومة مسؤولية فشلها الذريع للحؤول دون حدوث الهجوم وإمكانية تجدده".
ومن جهته استغرب إيد رويس خليفة روس ليتينن المعين عدم تقديم هذه الاستقالات في وقت سابق، في حين رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند تأكيد أو نفي هذه المعلومة.
قصور
والتقرير الصادر عن لجنة رسمية "مستقلة" ونشر مساء الثلاثاء، خلص إلى وجود قصور في "القيادة والإدارة" في مكتبين لوزارة الخارجية الأميركية.
وانتقد التقرير ما وصفه بالنقص في التنسيق بين المسؤولين في واشنطن وبنغازي لمن له المسؤولية لاتخاذ قرارات متعلقة بمخاوف سياسية وأمنية.
واستخدمت في الهجوم الذي نفذته جماعة إسلامية متفجرات وأسلحة أخرى وأودى بحياة السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين آخرين.
وقد شكلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لجنة مراجعة عمل الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي وأكدت آنذاك أنها "تتحمل المسؤولية" عن إدارة عواقب هجوم بنغازي.
وفي وقت تلزم فيه كلينتون منزلها بسبب حالتها الصحية منذ أكثر من عشرة أيام، فقد تلا مساعدها وليام بيرنز الأربعاء بيانا مقتضبا أمام الصحافيين في وزارة الخارجية قبل أن يتوجه إلى الكونغرس للإدلاء بشهادته في هذه القضية.
وأقر بيرنز بأن التقرير يشير إلى "مشاكل خطيرة وغير مقبولة" داخل وزارة الخارجية. وقال "لقد تعلمنا دروسا قاسية للغاية ومؤلمة في بنغازي".
وفي نظر توماس بيكيرينغ، الذي يشارك في اللجنة، فإن من "الواضح أن وزارة الخارجية لم توفر لبعثة بنغازي الأمن الذي كانت بحاجة إليه".