تخفيف قيود سفر على أفراد من طالبان
جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات مفروضة على طالبان، لكنه سهل على أفراد مدرجين بالقائمة السوداء الحصول على إعفاء حتى يتمكنوا من السفر إلى خارج أفغانستان لحضور محادثات السلام والمصالحة.
ودعا قرار مجلس الأمن حكومة أفغانستان، وبتنسيق وثيق مع المجلس الأعلى للسلام، للتقدم بأسماء الأفراد المرشحين لتطلع عليها لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، والذين ستؤكد الحكومة ضرورة سفرهم إلى موقع بعينه أو مواقع لازمة للمشاركة باجتماعات لدعم السلام والمصالحة.
وبناء على قرار المجلس فإن اللجنة ستطلب الحصول على رقم جواز السفر أو وثيقة السفر للشخص المسافر والموقع المحدد الذي من المتوقع أن يسافر اليه، والفترة الزمنية التي لا يمكن أن تتجاوز تسعة أشهر ويُتوقع أن يسافر خلالها.
وقال سفير بريطانيا الأممي مارك ليال غرانت إن الإعفاء من حظر السفر أكثر فاعلية ومرونة بحيث يمكن أن يخدم عرض عملية السلام والمصالحة والتي ستكون مهمة على مدى العامين القادمين بأفغانستان، وأضاف "سنفعل ذلك في الوقت الذي سنبقي فيه على إشراف ملائم للجنة، وتضع أيضا إطارا للتعاون الوثيق بين الحكومة الأفغانية ولجنة العقوبات".
يُذكر أنه يوجد 132 فردا وأربعة كيانات مدرجة بقائمة عقوبات مجلس الأمن، ويأمل بعض الدبلوماسيين أن تساعد بعض المرونة في تقديم إعفاءات من حظر السفر على اتخاذ خطوات نحو السلام والمصالحة بأفغانستان.
وكانت فرنسا أعلنت الأحد أن مسؤولين من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وفصائل أخرى سيجتمعون هذا الأسبوع قرب العاصمة باريس لبحث مستقبل البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأجنبية بدأت بتسلم المسؤولية الأمنية للجيش والشرطة الأفغانية في عملية من المقرر أن تستكمل بحلول نهاية عام 2014.
وأطاحت قوات أفغانية مدعومة أميركيا بحكومة طالبان أواخر عام 2001، عندما رفضت الحركة تسليم مقاتلي تنظيم القاعدة، ومنهم زعيمه الراحل أسامة بن لادن، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.