ساركوزي ينفي تلقي أموال من وريثة لوريال

Paris, Paris, FRANCE : France's President and UMP ruling party candidate for the 2012 French presidential elections Nicolas Sarkozy gestures as he gives a speech during a campaign meeting in Paris, on April 17, 2012. POOL AFP PHOTO Thibault Camus
undefined

نفى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تلقيه أي مبلغ في أموال حملته الانتخابية من أغنى امرأة في فرنسا ليليان بتنيكور، حسبما ورد في مقتطفات من شهادته التي أدلى بها أمام قضاة ونشرتها السبت صحيفة "سود-واست" (جنوب-غرب) الفرنسية اليومية. 

وتم استجواب ساركوزي الذي ترك السلطة في مايو/أيار الماضي لمدة 12 ساعة يوم الخميس أمام قاض يحاول أن يتثبت إن كانت حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة في انتخابات عام 2007 تلقت مساعدات مالية غير مشرعة من وريثة شركة لوريال لمستحضرات التجميل.

وينفي ساركوزي ارتكاب أي أخطاء. ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدثة باسمه للتعليق على التقرير. ووفقا للمقتطفات التي نشرتها صحيفة سودويه لشهادة ساركوزي، قال الرئيس الفرنسي السابق "إنني أعرف آل بتنيكور منذ أن كنت في الـ28 من عمري، وأنا الآن عمري 57 عاما". 

وقال ساركوزي بشأن ضاحية نويلي في باريس التي كان رئيس بلديتها والتي ما زالت بتنيكور وابنتها تعيشان فيها، "لقد خضت حملات خمس انتخابات بلدية". وأضاف "لم تعطيا لي شيئا ولم أعطهما شيئا مقابل أي شيء، ولم أكن لأبدا في ذلك وعمري 52 عاما كرئيس لفرنسا".

وخرج ساركوزي من الساحة السياسية بفرنسا، لكنه ما زال مرشحا محتملا للمعسكر المحافظ في سباق الرئاسة القادم عام 2017.

وزادت الشكوك الأولى بشأن التمويل قبل ثلاث سنوات عندما زعمت امرأة عملت محاسبة لبتنيكور الواهية عقليا، أنه تم سحب مبلغ نقدي كبير خصص لحملة ساركوزي في انتخابات الرئاسة الفرنسية.

وأعلن أن بتنيكور في حالة خرف عام 2006 ووضعت تحت وصاية عائلتها عام 2011.

ونقلت صحيفة سودويه عن ساركوزي عندما سئل عن الحالة العقلية لبتنيكور، قوله "عندما ألتقي معها لا أرى أي علامة ضعف.. إنها أنيقة الملبس ولا تتلعثم، ولا تقول أي شيء غير قابل للتصديق".

ومازالت عائلة بتنيكور أكبر مساهم واحد في شركة لوريال العملاقة لمستحضرات التجميل بحصة نسبتها 30%، ولها علاقات وثيقة منذ فترة طويلة مع حزب "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" الذي ينتمي إليه ساركوزي الذي فقد حصانته الرئاسية عندما ترك منصبه.

وصنف القضاة الذين استجوبوا ساركوزي الرئيس السابق على أنه شاهد، وهو إجراء في القضاء الفرنسي يعني أنه ليس عرضة لأن يواجه المحاكمة.

وموضوع بتنيكور ليس الشوكة الوحيدة في جنب ساركوزي، فقد يطلب من الرئيس الفرنسي السابق أن يدلي بشهادته في تحقيقين قضائيين بشأن شروط صفقة بيع غواصة لباكستان والإنفاق على استطلاعات رأي من جانب مكتبه عندما كان رئيسا.

المصدر : وكالات