اكتشاف مواد سامة في رفات أوزال

تركت أوزال - turgut ozal 8th president of Turkey
undefined

أفاد تقرير صحفي في تركيا بأن محققين أتراكا عثروا على أدلة جديدة تفيد بتسمم الرئيس الراحل تورغوت أوزال، وذلك بعد شهرين من فتح النيابة العامة تحقيقا بشأن أسباب وفاته قبل 19 عاما.

وأشارت صحيفة "تودايز زمان" المحلية الصادرة السبت إلى أن التحقيق اقتضى قياس العديد من السموم في رفات أوزال بعد استخراج جثته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مقبرة توب كابي التاريخية في إسطنبول.

ونقلت الصحيفة عن خبراء بمعهد "أي تي كي" للطب الشرعي المكلف بإجراء الفحوص أنه قد تم العثور على أربع مواد سامة، منها مادة تعادل درجة سميتها عشرة أضعاف قيمة السمية في مادة  "دي دي تي" إضافة لمادة البولونيوم المشعة، وأشار الخبراء إلى أن هذه المادة كان قد تم استخدامها بغرض إنهاك جسد الرئيس الراحل.

وكانت تقارير سابقة -لم يتم تأكيدها بشكل رسمي- أفادت بأن علماء عثروا خلال فحص رفات أوزال على آثار من مادة ستركنين شديدة السمية.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة دير تاجسشبيغيل الألمانية بوقت سابق عن أرملة أوزال رفضها رواية رسمية تقول إن زوجها توفي بشكل طبيعي نتيجة سكتة قلبية، وقالت "إن انشغال أوزال قبل وفاته بإيجاد حل سلمي نهائي للمشكلة الكردية ورفضه القيام بعمليات غير قانونية لمواجهة المتمردين الأكراد قد أثار استياء المؤسسة العسكرية" وهو ما يرى فيه كثير من الأتراك سببا لتخلص هذه المؤسسة من أوزال.

ورأت الصحيفة الألمانية أن ما يعزز هذه الفرضية هو تنفيذ الجيش التركي عمليات كان رفضها أوزال في المناطق التركية بمجرد وفاته.

ومع تكرر الشكوك، شكل الرئيس الحالي عبد الله غل في يونيو/حزيران الماضي لجنة تحقيق رئاسية خاصة للبحث في هذه الشبهات، وطالب تقرير اللجنة بضرورة الكشف عن جثة أوزال لتحليلها.

وكان أوزال وهو الرئيس الثامن لجمهورية تركيا قد توفي بهبوط في القلب -وفق الرواية الرسمية- في أبريل/نيسان 1993، بمستشفى في أنقرة عن 65 عاما، أثناء توليه منصبه.

وبعد فترة حكم عسكري في أعقاب انقلاب عام 1980، هيمن أوزال على الحياة السياسية التركية خلال فترة توليه رئاسة الوزراء بين عامي (1983-1989) ثم انتخبه البرلمان رئيسا للبلاد. وأثناء رئاسته للوزراء نجا أوزال من محاولة اغتيال نفذها مسلح يميني عام 1988، عندما أطلق النار عليه في مؤتمر للحزب فأصاب أصبعه.

المصدر : وكالات