روسيا تنضم لمؤيدي هدنة بسوريا

Syrian rebel fighters take abreak in the street during clashes with government forces in the northern Syrian city of Aleppo on October 18, 2012. International peace envoy Lakhdar Brahimi called this week for a temporary ceasefire in Syria during the four-day Eid al-Adha holiday, which starts on October 26. AFP PHOTO/TAUSEEF MUSTAFA
undefined
انضمت روسيا إلى إيران ودول عربية وإقليمية أيدت هدنة في سوريا خلال عيد الأضحى, في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة من تأثر لبنان بالأزمة.

وقال الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أمس الخميس إن بلاده تؤيد "بهمّة" اقتراح الموفد الدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بإبرام الهدنة.

وكان الإبراهيمي دعا من بيروت أول أمس قبيل سفره إلى دمشق اليوم الجمعة إلى هدنة خلال عيد الأضحى –الذي يوافق يوم 26 من هذا الشهر- بما يمكن أن يؤدي لاحقا إلى وقف دائم للعنف, ويمهد لحل سلمي.

دعم للهدنة
وفي التصريحات التي أدلى بها أمس في موسكو, قال الناطق باسم الخارجية الروسية إن الهدنة تستدعي "إرادة طيبة" خاصة من جانب المعارضة, ومن الأطراف التي لها تأثير عليها. وأضاف أن مثل هذه الهدنة يمكن أن تمهد لوقف دائم لإطلاق النار.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن أمس في الكويت دعمه اقترح الإبراهيمي، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية. وأعلنت تركيا من جهتها أنها وإيران والجامعة العربية تدعم ذلك الاقتراح.

من جهتها, أبدت القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سوريا استعدادها للالتزام بهدنة خلال عيد الأضحى لكنها وضعت شروطا بينها إطلاق المعتقلين, خاصة منهم النساء.

وكان الموفد الدولي المشترك قد حث النظام السوري على المبادرة بوقف إطلاق النار, بيد أن دمشق قالت إنها في انتظاره لتطلع على الأفكار التي يحملها.

‪أنان زار إيران في يوليو الماضي في‬ (الفرنسية)
‪أنان زار إيران في يوليو الماضي في‬ (الفرنسية)

تحذير أممي
وفي الأثناء, أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس قلقه من تأثير الأزمة في سوريا على لبنان مع تفاقم الحوادث المسلحة وتهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية. وقال في تقرير إنه ينبغي عدم الزج بلبنان في الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.

واستعرض الأمين العام للأمم المتحدة المخاطر التي تهدد لبنان في ضوء تزايد الاشتباكات عند حدوده مع سوريا وعمليات تهريب السلاح عبرها, مشيرا في هذا السياق أيضا إلى الاشتباكات بين السنة والعلويين في طرابلس, ومحاولات الاغتيال ذات الطابع السياسي, وتدفق اللاجئين السوريين على هذا البلد.

وفي واشنطن, دعا الموفد الدولي المشترك السابق إلى سوريا كوفي أنان مجددا إلى تسوية الأزمة السورية سلميا, وقال إن الأسلحة التي تدخل إلى هذا البلد تؤجج الصراع فيه.

وأضاف أنان -الذي استقال في أغسطس/آب الماضي بعدما أخفق في تنفيذ خطته للتسوية– أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوه حين زار طهران في يوليو/تموز الماضي بأنهم يقبلون سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حال كان ذلك عن طريق الانتخابات. وكان الرئيس الإيراني قال أول أمس في الكويت إن الانتخابات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا.

وفي سياق المواقف من الأزمة السورية أيضا, أعلن الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره اليوناني كارلوس بابوليوس في مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس معارضتهما التدخل العسكري في سوريا.

المصدر : وكالات