قتلى بهجوم استهدف مصلين شمالي نيجيريا
نفى جيش نيجريا أي صفة طائفية لحادث مقتل 22 شخصا في شمالي البلاد معظمهم أطلقت النار عليهم أثناء خروجهم من الصلاة في أحد المساجد, من قبل مسلحين مجهولين يرتدون زي الشرطة، حسب ما أفادت الشرطة المحلية.
وأوضح مفوض الشرطة أولفيمي أدينايكي أن الهجوم وقع في قرية نائية اسمها دوغون داوا في ولاية كادونا, مشيرا إلى مقتل اثنين من المهاجمين. وحسب رويترز, فقد كشف تحقيق أن الهجوم كان انتقاميا من قبل عصابة مسلحة "لأن خفر القرية اعتقلوا أربعة من أفراد العصابة وسلموهم إلى الشرطة".
وذكرت الشرطة أن بعضا من أفراد العصابة المسلحة غير المعروفين "احتشدوا في قرية كويلو بأعداد كبيرة واقتحموا القرية في الساعات الأولى من صباح الأحد في محاولة لإنقاذ الأربعة الذين اعتقلوا".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد السكان ويدعى داودا مايكودي أن اللصوص كانوا ينشطون في المنطقة لأن دوغون داوا تقع على محور طرق يسلكه تجار ينقلون ممتلكات وأموالا. وقال إن "الهجوم وقع فجرا ووصل المهاجمون وبعضهم يرتدي زي الشرطة إلى القرية وقتلوا مصلين في المسجد وآخرين من سكان القرية". وأضاف "نعتقد أنهم لصوص لأن المنطقة تعج باللصوص المسلحين منذ سنوات".
وتقع كادونا قرب ما يسمى "الحزام الأوسط" النيجيري المضطرب حيث يلتقي شمالي نيجيريا ذو الأغلبية المسلمة بجنوبيها ذي الأغلبية المسيحية وحيث يندلع التوتر كثيرا بسبب نزاعات عرقية أو بسبب الأرض. وقد شهدت ولاية كادونا التي يسكنها مسيحيون ومسلمون، أعمال عنف طائفية خلال الأشهر الأخيرة.
يشار إلى أن مناطق متفرقة من نيجيريا خاصة في الشمال تعاني انتشار المظاهر المسلحة, بالإضافة إلى تمرد تقوده جماعة بوكو حرام.
وتتزايد في شمالي نيجيريا الفقير أعمال السطو المسلح والنزاعات المحلية التي تتحول كثيرا إلى إطلاق نار يؤدي إلى سقوط قتلى.