تعليق عمليات البحث في السفينة الإيطالية

The Costa Concordia is pictured on January 14, 2012, after the cruise ship ran aground and keeled over off the Isola del Giglio, last night. Three people died and about 70 were missing on January 14 after an Italian cruise ship with more than 4,000 people on board ran aground and keeled over, sparking scenes of panic.The Costa Concordia was on a trip around the Mediterranean when it apparently hit a reef near the island of Giglio on Friday, only a few hours into its voyage, as passengers were si

إيطاليا توقف أعمال الإنقاذ على السفينة المنكوبة (الفرنسية)

قال المتحدث باسم جهاز الإطفاء الإيطالي لوكا كاري إن عمال الإنقاذ الإيطاليين علقوا بحثهم في السفينة الإيطالية المنكوبة "كوستا كونكورديا"، بعدما تزحزحت عن مكانها اليوم أيضا، مما أدى إلى تخوف خبراء من كارثة بيئية لم تشهد إيطاليا مثلها منذ عشرين عاما.

وقال كاري إن فرق الإنقاذ ستعقد اجتماعا لتقويم الوضع وتحديد خطوتها التالية، دون أن يحدد مقدار زحزحة السفينة.

وقد أحدثت فرق الإنقاذ أمس فتحات في السفينة للسماح للغواصين بمواصلة البحث عن جثث قبل أن تتغير الأحوال الجوية حيث تدل مؤشراتها على احتمال تدهور الطقس على مدار اليوم.

ويخشى خبراء أن تواجه إيطاليا أسوأ كارثة بيئية منذ أكثر من عشرين عاما إذا أدى تسرب 2400 طن من الوقود الكثيف من سفينة الرحلات المنكوبة كوستا كونكورديا إلى تلوث إحدى أهم المحميات البحرية في البحر المتوسط.

وبعد سبعة أيام من انقلاب سفينة الرحلات كوستا كونكورديا التي يبلغ وزنها 114500 طن قبالة ساحل توسكان يتزحزح حطامها الهائل على كتلة صخرية تحت المياه مما يهدد بأن تغمرها المياه أكثر ويقوض الخطط التي استهدفت إفراغ السفينة من الوقود بأمان.

انقلاب سفينة سياحية قرب السواحل الإيطالية أدى إلى مقتل 11 شخصا (الجزيرة)
انقلاب سفينة سياحية قرب السواحل الإيطالية أدى إلى مقتل 11 شخصا (الجزيرة)

مخاوف من كارثة
وقال لويجي ألكارو رئيس الطوارئ البحرية في الوكالة الإيطالية للبيئة وهي هيئة حكومية "إذا غطست السفينة كوستا كونكورديا أكثر في الماء وبدأ الوقود يتسرب إلى المياه فإننا قد نحتاج إلى سنوات وعشرات ملايين اليوروات قبل أن نتمكن من تنظيفه".

وقال لرويترز إن تنظيف المنطقة التي غرقت فيها سفينة النفط أموكو ميلفورد هيفن عام 1991 وهي تحمل حوالي 144 ألف طن من النفط لم يكتمل إلا في عام 2007، أي بعد مرور 17 عاما على الحادث وأضاف أن حطام السفينة هيفن لا يزال في قاع البحر.

وقال وزير البيئة الإيطالي كورادو كليني للبرلمان هذا الأسبوع إن السفينة المنكوبة تحمل 2380 طنا من وقود الديزل الثقيل وزيوت التشحيم، وهو ما يعادل حمولة ناقلة نفط صغيرة، إلا أن خزانات الوقود سليمة إلى الآن على ما يبدو.

وقال كليني إن تسرب الوقود حتى لو تم احتواؤه قد يكون ضارا بالحيوانات والنباتات في المنطقة وهي محمية بحرية طبيعية جرت الإشارة إليها بسبب مياهها الصافية وأحيائها البحرية المتنوعة وشعابها المرجانية.

وانقلبت السفينة كوستا كونكورديا بعد أن ارتطمت بصخرة، وهي وترقد الآن على أحد جانبيها في المياه على رصيف بحري يبعد عشرين مترا قبالة سواحل جزيرة جيليو الصغيرة، ولقي 11 شخصا حتفهم في الحادث، ولم يعرف بعد مصير 21 شخصا آخرين.

المصدر : رويترز