نقابات نيجيريا تهدد بوقف إنتاج النفط

إيمان رمضان

النقابات تصعد احتجاجاتها وتستمر في التفاوض مع الحكومة النيجيرية (الجزيرة نت)

هدد العاملون بقطاع النفط في نيجيريا أمس الخميس بوقف إنتاج النفط والغاز ابتداء من الأحد المقبل إذا رفضت الحكومة إعادة الدعم للغازولين، بينما قال رئيس إحدى أكبر نقابتين عماليتين إن المحادثات بين نقابات العمال والحكومة تحقق تقدما نحو إنهاء النزاع، لكنه قال إن الإضراب الذي دخل الجمعة يومه الخامس سيستمر لحين التوصل إلى اتفاق.

 

وقال رئيس اتحاد كبار موظفي النفط والغاز في نيجيريا باباتوندي أوغن إنهم سيضطرون لتنفيذ "الخيار الصعب" بوقف إنتاج النفط والغاز الطبيعي إذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها رفع الدعم عن الغازولين.

 

وأشار باباتوندي إلذي يمثل 20 ألف عامل في اتحاد كبار موظفي النفط والغاز إلى أنه إذا تم إغلاق حقول النفط فلن تعود إلى العمل قبل ستة أشهر أو عام.

 

من جهة أخرى، قال رئيس إحدى أكبر نقابتين عماليتين في نيجيريا عبد الواحد عمر إن المحادثات بين حكومة الرئيس غودلاك جوناثان واتحاد نقابات العمال والتي بدأت أمس الخميس، تحقق تقدما نحو إنهاء النزاع بشأن رفع الدعم عن الوقود، لكنه قال إن الإضرابات ستستمر لحين التوصل إلى اتفاق.

 

وقال مراسل الجزيرة في نيجيريا عبد الله الشاجي إن الرئيس لا يريد أن يظهر بأنه شخص ضعيف، لذا كان يرفض الحوار ويصر على عدم رفع الدعم، وإن النقابات دعت إلى أن يكون سعر الغازولين 40 سنتا للتر بدلا من 94 سنتا حتى أبريل/نيسان المقبل.

 

مراسل الجزيرة:
الرئيس لا يريد أن يظهر بأنه شخص ضعيف، لذا كان يرفض الحوار ويصر على عدم رفع الدعم، والنقابات دعت إلى أن يكون سعر الغازولين 40 سنتا للتر بدلا من 94 سنتا حتى أبريل/نيسان المقبل

اجتماع جديد

وأضاف عبد الواحد أنهم أجروا مناقشات مثمرة وسيجتمعون مرة أخرى يوم السبت.

 

وكان عشرات الآلاف من النيجيريين قد خرجوا إلى الشوارع في مدن مختلفة أمس لليوم الرابع على التوالي تعبيرا عن احتجاجهم على ارتفاع أسعار الوقود والفساد الحكومي.

 

وخرج المتظاهرون في مسيرة جابت شوارع لاغوس كبرى المدن في أكبر الدول الأفريقية سكانا (نحو 160 مليون نسمة). وتعيش البلاد حالة من الاضطراب عقب قرار الحكومة التوقف عن دعم الوقود، وهو ما أدى إلى زيادة سعرها بأكثر من الضعف، وانعكس على أسعار الغذاء والمواصلات.

ويخشى كثير من النيجيريين أن تتضاعف الأسعار إذا استمر إضراب العاملين في قطاع النفط.

وكان الرئيس جوناثان قد أثار غضب النقابات بإعلانه في أول يناير/كانون الثاني الجاري وقف دعم المحروقات بهدف توفير ثمانية مليارات دولار.

 

وإذا كان الإضراب أدى إلى توقف القسم الأكبر من النشاط في كبرى المدن، فهو لم يؤثر على إنتاج النفط البالغ 2.4 مليون برميل يوميا، كما أكد مسؤولون في القطاع النفطي.

 

وكانت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة منذ الاثنين الماضي قد أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بينما دعا قائد الشرطة النيجيرية المضربين إلى تبني سلوك سلمي.

 

يشار إلى أن صادرات النفط الخام تمثل 90% من عائدات النقد الأجنبي لثاني أكبر الاقتصادات الأفريقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات