كرزاي يحذر الناتو بعد مقتل مدنيين

أصدر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بيانا حذر فيه قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من عواقب الاستمرار في استهداف المدنيين بعد غارة للحلف بمديرية نو زاد بولاية هلمند أسفرت عن مقتل 14 مدنيا معظمهم من الأطفال.

ووصف البيان عمليات الحلف بأنها عشوائية وغير ضرورية تقتل الأبرياء كل يوم، وتدل على لا مبالاة وعدم اهتمام.

وكان حاكم هلمند أعلن أن 12 طفلا وامرأتين قتلوا بالغارة التي شنتها قوات الناتو على منزلين في نو زاد بوقت متأخر أمس، مشيرا إلى إصابة ستة مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال.

وأظهرت صور بثتها وكالة رويترز أقارب الضحايا وهم يحملون الجثث ملفوفة في أغطية تكسوها الدماء.

وقال نور أغا الذي قتل أبناؤه بالهجوم "قصف منزلي منتصف الليل وقتل أبنائي، طالبان كانت بعيدة عن المكان لماذا قصف المنزل".

وتأتي الغارة في وقت تزيد فيه المشاعر المناهضة للغرب بأفغانستان وبعد أيام من مظاهرات عنيفة سقط قتل خلالها 12 شخصا احتجاجا على مداهمة ليلية نفذتها قوات من الناتو قتل خلالها أربعة منهم امرأتان.

وتثير الهجمات التي يقتل فيها مدنيون غضب الأفغان، وتعد مصدر توتر رئيسي بين كرزاي والقوى الداعمة له بالغرب، وتعقد من جهود كسب المواطنين الأفغان إلى جانب الحرب على ما يسمى الإرهاب.

جهة خارجية

رجال شرطة أفغان بموقع التفجير أودي بقيادة أمنية بولاية تخار (رويترز)
رجال شرطة أفغان بموقع التفجير أودي بقيادة أمنية بولاية تخار (رويترز)

من جهة أخرى اتهمت الحكومة الباكستانية جهة خارجية بالتخطيط للهجوم الانتحاري الذي وقع بولاية تخار السبت، وأودى بشخصيات أمنية وسياسية بارزة بالشمال الأفغاني.

وقال وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي "لا أحد في
أفغانستان يستطيع تنفيذ هذه الهجمات، كل الأدلة تظهر أن هذه العمليات خطط لها خارج أفغانستان" في إشارة لما يبدو إلى باكستان التي كثيرا ما تتهمما كابل بإيواء المسلحين.

وقتل بالهجوم الذي وقع بإقليم تخار أمس السبت قائد الشرطة بشمال أفغانستان داود داود، وشرطيان أفغانيان وجنديان ألمانيان.

اعتقال قيادييْن
من جهة أخرى أفادت صحيفة ميل أون صنداي أن وحدة من القوات الخاصة البريطانية اعتقلت قائديْن بارزيْن في حركة طالبان خلال عملية سرية بأفغانستان.

وقالت الصحيفة إن مولوي عبد الرحمن ومولوي محمد اعتقلا بمجمع محصن في بلدة باباجي بولاية هلمند بجنوب افغانستان، واللذين وُصفا بأنهما مقربان من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ويُعتقد أنهما كانا وراء العديد من الهجمات بالقنابل على القوات البريطانية والأميركية بأفغانستان.

وأضافت أن عبد الرحمن ومحمد عضوان بمجلس شورى كويتا، القيادة العليا لحركة طالبان ومقره باكستان، مشيرا إلى أنهما استسلما للجنود البريطانيين دون قتال.

ونسبت الصحيفة لمصدر أمني قوله إن اعتقال عضويْ اللجنة المحلية لطالبان التي تُعد بمثابة حكومة ظل غير رسمية للحركة بولاية هلمند "يشكل ضربة قاتلة للمتمردين وسيحد من قدرتهم" على توجيه العمليات ضد قوات التحالف بأفغانستان.

وأشارت إلى أن القائديْن يُحتجزان في سجن عسكري بمكان سري بأفغانستان، وسيتم تسليمهما للسلطات الأفغانية لمحاكمتهما بعد استجوابهما.

المصدر : وكالات