قوة مشتركة لتأمين دول الساحل

من وحدات مكافحة تنظيم القاعدة التابعة للجيش الموريتاني في صحراء شمال البلاد

وحدات مكافحة تنظيم القاعدة التابعة للجيش الموريتاني في شمال البلاد (الجزيرة-أرشيف)

قال وزير خارجية مالي سوميلو بوبي ميجا إن بلاده وموريتانيا والنيجر والجزائر اتفقت على تشكيل قوة مشتركة يصل قوامها إلى 75 ألف جندي لتأمين منطقة الساحل والصحراء التي تمتد عبر حدودها.

وأكد الوزير خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في باماكو عاصمة مالي أن تلك القوات ستبدأ العمل خلال 18 شهرا وستكلف بالقيام بدوريات في المنطقة والتصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وأشار ميجا إلى الحاجة للتصدي "للجريمة المنظمة العابرة للحدود"، وأضاف "نحن مستعدون لهذه المعركة. مستعدون للحرب على القاعدة".

ونبّه الوزير المالي إلى أن هذه الدول "لن تسمح بأن يتحول الساحل إلى مسرح للحروب مثل أفغانستان"، وأضاف "نريد أن نقوم بأعمال متواصلة وأن نجعل من الصحراء منطقة استقرار وتعاون عسكري".

ودعا وزير الشؤون المغاربية والأفريقية الجزائري عبد القادر مساهل إلى "التعاون الحدودي للاستجابة لأهداف الأمن والتنمية". وقال "علينا أن نقيم التطورات الخطيرة والأبعاد الجديدة للتهديد الإرهابي ومتعلقاته العديدة".

ورأى باقي الوزراء أن دولا أخرى كتونس والمغرب يجب أن تشرك في جهود محاربة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كي تأتي بفائدة أكبر.

وانعقد الاجتماع تحت شعار الأمن والتنمية، وفي ضوء تطورات الأحداث في ليبيا، كما أنه يجيء بعد اجتماع مماثل التأم في الجزائر في مارس/آذار من العام الماضي.

وناقش وزراء الدول الأربع موضوعات أمنية عدة من بينها تداعيات الصراع في ليبيا، الذي يقول خبراء إنه زاد من فرص انتشار السلاح في المنطقة.

وقد أنشأت الدول الأربع مركزا للقيادة المشتركة في تمنراست في جنوب الجزائر، حددت فيه بدقة مساهمة كل بلد في القوات البرية والجوية.

وتكافح الدول الأربع للسيطرة على المنطقة التي تشهد تصعيدا في هجمات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فضلا عن نشاط المهربين والمتمردين والمجرمين المحليين.

وينشط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في هذه المنطقة، وقد قام في الماضي بعمليات خطف أجانب أفرج عن بعضهم مقابل فدى ضخمة، كما قام ببعض الهجمات على جيوش في المنطقة.

ويحتجز هذا التنظيم في الوقت الحالي أربعة رجال فرنسيين وامرأة إيطالية.

المصدر : وكالات