حملة لكشف مصير صحفية الجزيرة

تسعى حملة دولية لمعرفة مكان الصحفية في شبكة الجزيرة (القناة الإنجليزية) دوروثي بارفاز، التي اختفت نهاية أبريل/نيسان في سوريا، والاتصال بها. وفي حين تتضارب الأنباء عن مكان وجودها: في سوريا أو بإيران؟، يزداد قلق عائلتها وأصدقائها عليها.

وفي حين جندت كندا -التي تحمل دوروثي جنسيتها- إمكاناتها لحث السلطات الإيرانية والسورية على مدها بالمزيد من المعلومات عنها، انضم 13 ألف شخص إلى صفحة أقامها أصدقاؤها على موقع فيسبوك.

وفي وقت سابق طالبت فرنسا السلطات السورية والإيرانية بالكشف عن وضع الصحفية، وأعربت عن قلقها من اختفائها.

وكانت دوروثي بارفاز -التي تحمل الجنسيات الأميركية والكندية والإيرانية- قد اختفت نهاية أبريل/نيسان في سوريا.

وأعلنت السفارة السورية بواشنطن في 11 مايو/أيار أن دوروثي "حاولت دخول سوريا بطريقة غير مشروعة" في 29 أبريل/نيسان بتأشيرة سياحية وجواز سفر إيراني منتهي الصلاحية.

وذكرت السفارة -في بيان أصدرته بهذا الخصوص- أنه بعد يومين تم "ترحيلها وفق القانون الدولي إلى البلد الذي أصدر جواز السفر".

وأضافت السفارة أن دوروثي وُضِعت على متن طائرة متجهة إلى طهران في الأول من مايو/أيار برفقة القنصل الإيراني في دمشق.

نفي إيراني
بيد أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال السبت إنه لا يملك أي معلومات عن دوروثي. وفي معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين في العاصمة الإيرانية اليوم بشأن ما إذا كانت سوريا -حليفة إيران الرئيسية في المنطقة- قد سلمت دوروثي إلى طهران؟، قال صالحي "ليست لدي أي معلومات" في هذا الشأن.

قلق العائلة
وقد عبر تود باركر -خطيب دوروثي- عن قلقه البالغ على مصيرها. ويضيف "لا يوجد أي اتصال مع دوروثي منذ أسبوعين. لم تتكلم مع أحد في القناة أو مع أصدقائها أو عائلتها".

ويضيف "أعرف تعقيدات الوضع السياسي والجغرافي، ولكن أعلم أن الناس يمكنهم أن يتفهموا مقدار حبي لها، خصوصا أني مقبل على الزواج بها، وأحتاج إلى التكلم معها".

أما فريد بارفاز -والد دوروثي- فيعبر عن الأمل في أن "يعامل الإيرانيون دوروثي باحترام وعطف". ويضيف "لا يمكن لإيران إدانة ابنتي بدخولها إلى سوريا بطريقة غير شرعية".

المصدر : الجزيرة