كروبي يختفي والمعارضة تتظاهر
1/3/2011
لا يزال الغموض يلف مصير الزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي الذي تقول عائلته إنه اختفى، وذلك في وقت يستعد فيه أنصار المعارضة للتظاهر في طهران وعدد من المدن الأخرى للمطالبة برفع الإقامة الجبرية المفروضة على زعيميْ المعارضة كروبي ومير حسين موسوي.
وقالت عائلة كروبي إن كل القرائن الحالية تشير إلى عدم وجوده وزوجته في المنزل الذي كان يعيش فيه تحت الإقامة الجبرية منذ منتصف الشهر الماضي، وإن كل وسائل الاتصال بهما مقطوعة.
واعتبرت عائلة كروبي أن هذا الإجراء يرقى إلى عملية اختطاف منظم, وحملت العائلة السلطات الإيرانية مسؤولية سلامة زعيميْ المعارضة.
وكان أولاد المعارضيْن قد وجهوا رسالة إلى مراجع الدين في مدينة قم يطلبون منهم التدخل لمنع ما يحاك ضد زعيميْ المعارضة, والتصدي للإجراءات غير القانونية التي تتخذ بحق الرجلين تحت غطاء إسلامي.
ونقل مراسل الجزيرة في إيران عبد القادر فايز عن مسؤول قضائي إيراني قوله إن السلطات الإيرانية لم تعتقل كروبي. ووصف المراسل الأجواء في طهران بأنها لا تزال عادية، لكن المعارضة مصرة على تنظيم مظاهرتها رغم رفض السلطات لذلك.
وصدرت الدعوة إلى التظاهر عن مجلس التنسيق لأمل الطريق الأخضر، وهو مظلة سياسية تجمع أنصار الزعيمين المناهضين لحكم الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأصدرت السلطات الإيرانية تحذيرا لأنصار كروبي وموسوي من مغبة تنظيم أي احتجاجات للمطالبة برفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهما منذ نحو أسبوعين.
ووصفت الولايات المتحدة الأميركية أمس الاثنين اعتقال زعيميْ المعارضة الإيرانية بأنه "غير مقبول". وطالب المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الحكومة الإيرانية بإطلاق سراح موسوي وكروبي.
المصدر : الجزيرة + وكالات