أميركا تخاطب معارضة إيران على تويتر

epa/ (FILES) File picture dated May 2003 of an Iranian couple in an Internet cafe in Teheran. President Mohammad Khatami promised on Monday, 22 September 2003 that he will chat with the youth on Internet.
إيرانيان يتصفحان الشبكة العنكبوتية في مقهى إنترنت بطهران عام 2003 (الأوروبية-أرشيف)

أطلقت الولايات المتحدة حسابا بالفارسية على موقع تويتر للتواصل مع مستخدمي شبكة الإنترنت في إيران حيث دعت المعارضة إلى مظاهرات اليوم في طهران، حذرت منها السلطات التي تتهمها واشنطن والمعارضة الإيرانية بالنفاق، لدعمها المظاهرات بتونس ومصر، ورفضها لها عندما تنظم على أراضيها.

وجاء في أول رسالة على الحساب الجديد "الخارجية الأميركية تعترف بالدور التاريخي لمواقع التواصل الاجتماعي بين الإيرانيين.. نريد أن نشارك في أحاديثكم".

وإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، تستعمل الولايات المتحدة برامج إذاعية وتلفزيونية بالفارسية للتواصل مع الإيرانيين.

اتهامات بالنفاق
وتبعت أول رسالة رسائلُ انتقدت رفض سلطات إيران الترخيص لمسيرات المعارضة التي تريد الاحتشاد تأييدا لثورتي تونس ومصر.

واتهمت الخارجية الأميركية طهران بأنها تمتدح النشاطات التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك، لكنها تعتبرها غير قانونية وغير شرعية عندما تنظم على أراضيها، وهي تهمة وجهتها أيضا المعارضة الإيرانية إلى حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.

موسوي وكروبي شبها ثورتي تونس ومصر بمظاهرات قاداها احتجاجا على نتائج انتخابات 2009 (الفرنسية-أرشيف)
موسوي وكروبي شبها ثورتي تونس ومصر بمظاهرات قاداها احتجاجا على نتائج انتخابات 2009 (الفرنسية-أرشيف)

ووصفت إيران الثورة المصرية بأنها "يقظة إسلامية" تماثل ثورتها الإسلامية، وتحدث رئيسها أحمدي نجاد الجمعة عن "حق المصريين في الاحتجاج على حسني مبارك حليف الولايات المتحدة"، قبيل بضع ساعات من تنحي الرئيس المصري.

واستعملت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي موقع تويتر للتواصل مع المحتجين في مصر.

وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك تدعو إلى المشاركة في تجمع طهران، وانضم إلى إحدى المجموعات 48 ألف مؤيد للمسيرة، لكن دعوات مماثلة وجهتها المعارضة سابقا لم تلق استجابة.

واعتقلت السلطات الإيرانية خلال الأسابيع الماضية عددا من الناشطين والصحفيين، كما وضعت مهدي كروبي وهو أحد قياديي المعارضة البارزين رهن الإقامة الجبرية.

وشبّه كروبي ومعارض بارز آخر هو مير حسين موسوي ثورتي تونس ومصر باحتجاجات قاداها بعيد يونيو/حزيران 2009، احتجاجا على ما اعتبراه تزويرا للانتخابات الرئاسية حينها، وهي احتجاجات استطاعت السلطات الإيرانية احتواءها.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن نائب مدير المكتب السياسي بوزارة الداخلية مهدي علي خاني صدر قوله "هؤلاء يعلمون جيدا عدم مشروعية مطلبهم، ويعلمون أنهم لن يحصلوا على تصريح للقيام بأعمال شغب".

المصدر : وكالات