نورييغا يعود لبنما لتنفيذ عقوبة بالسجن

F/(FILES) Picture dated August 31, 1989 of General Manuel Noriega, leader of the Panamanian Defence forces waving to reporters after meeting with the cabinet to choose a new president. Former Panamanian dictator Manuel Noriega arrived in Paris on April 27, 2010 after the United States extradited him to face trial in France on charges of laundering drug money. AFP PHOTO MANOOCHER DEGHATI

يعود الحاكم العسكري الأسبق لبنما مانويل نورييغا إلى بلاده اليوم الأحد لقضاء فترة عقوبة في السجن مدتها 20 عاما لقتله معارضين خلال فترة حكمه.

وقال وزير خارجية بنما روبرتو هنريكيز يوم الجمعة الماضي إن نورييغا سيحصل على معاملة عادية كأي سجين في بنما، وهو بذلك يرد فيما يبدو على الأنباء التي رددتها وسائل إعلام محلية وأشارت إلى أن الزنزانة التي سيقضي فيها نورييغا فترة عقوبته ستكون مزودة بغرفة صغيرة ومرحاض خاص، كما سيسمح لأقاربه بزيارته عدة مرات في الأسبوع.

وأطيح بنورييغا (77 عاما) في غزو أميركي لبنما عام 1989، وأمضى العقدين الماضيين وراء القضبان، أولا في فلوريدا بالولايات المتحدة، ثم في فرنسا، بعد أن أدين بتهريب المخدرات وغسل الأموال خلال الفترة التي قضاها في السلطة.

وأدين نورييغا، الذي حكم بنما بين عامي 1983 و1989، غيابيا في ثلاث قضايا قتل فيها 11 شخصا، منهم هوغو سبادافورا الطبيب الذي قطع رأسه بعد أن هدد بالكشف عن تجارة المخدرات التي كان يقوم بها نورييغا عام 1985، كما قتل تسعة ضباط عام 1989 حاولوا القيام بانقلاب، في حين تقول بعض التقارير إن أكثر من 11 جنديا قتلوا خلال هذه المذبحة.

وحكم على نورييغا بالسجن 20 عاما في كل قضية وسيقضي كل فترة تباعا، وتم تجهيز وحدة خاصة له في مركز احتجاز للجرائم الكبرى قرب قناة بنما تحيط به منطقة غابات.

undefinedوأصبح نورييغا مجرد شبح للرجل القوي الذي كان يشتهر يوما بالتلويح بمنجل وهو يدلي بخطب نارية، غير أنه من غير المرجح أن يكون لعودته أثر سياسي كبير على البلاد التي تمتعت بالانتعاش الاقتصادي في السنوات القليلة الماضية.

ومن غير المؤكد أن يقضي نورييغا فترة عقوبته كاملة خلف القضبان حيث يسمح القانون في بنما للسجناء ممن تتجاوز أعمارهم 70 عاما بطلب الإقامة الجبرية، في حين يعارض أقارب ضحايا نورييغا تطبيق هذا القانون عليه.

وتثير عودة نورييغا، الذي تم الكشف عن علاقته بالمخابرات الأميركية قبل أن يصبح عدوا لواشنطن بعد أن حوَّل بلاده ذات الموقع الإستراتيجي الهام إلى مركز لتجارة المخدرات، العديد من التوقعات بشأن احتمال كشفه عن أسرار الشخصيات السياسية والثروة التي جمعت خلال فترة حكمه نظامه.

وقال رئيس بنما الحالي ريكاردو مارتينيلي إنه يريد أن يعرف معلومات عن الأشخاص الذين استفادوا من تلك الفترة وتضخمت ثرواتهم بشكل أو بآخر على حساب الجيش والدولة.

المصدر : وكالات